اعتاد الناس أن يخافوا من العزول وأن يهربوا منه ..وأن يحاولون طمره وتواريه . فالعزول ..هوشبح يثير الكثيرمن الحنق ..الغيرة ..والانفعال ..فهو يعني ان هناك من يحب معك .ويشتاق مثلك ..ويحاولاقتسام الذي في قلبك ..!! هذا العزول ..من هو ؟ ! ..وماهويته ..وافكاره..ومشاعره؟ ! وعندما تكاثرت الاسئلة في قلبي ..وعقلي..ذهبت الى العزول أطلب منه قبول الحوار معي .. فلم يمانع ..وكان هذا اللقاء المثير : ٭قلت : من أنت أيهاالعزول ؟ ٭٭قال : أناهو أنت ..!!نعم فأنا الذي هويت ما فاز برضاك ..وخفق قلبي للذي أحببت ..غسلني الشوق ..ودقعنقي الحب ..وكانالقدر واحداً ٭قلت : لكن لماذا ..لماذا الا تفكر في الترحال لعلك تهتدي الى الافضل؟ ٭ ٭قال : وأنت لماذا لم تفعل ..لماذااسلمت بشعورك .وملأتهواك بالرضا؟ ! ٭قلت : لكني لست العزول ؟ ! ٭٭قال : الأمرلايختلف ..بعضالاشياء لا تعرفها من بداياتها ..ولا تعرفها من نهاياتها .. ٭ قلت : لكنك أيها العزول تضايق في كل شيء ..وتطلبحتى الظل الذي أنعم به؟ ! ٭ ٭قال : بالطبع فالحب لايتجزأ ..والشوقلايتبدل ..ويظللون الهوى واحدا !! ٭قلت : لكن لا أحد يحبك أيها العزول؟ ! ٭ ٭قال : نعم ..ربما هذا صحيح جدا لكن المؤكد أنني لا أسعد أحدا أبدا . ٭قلت : لأنك ثقيل الدم؟ ! ٭٭قال : ليس هذا وحسب بل لأنني خطير فيمكن أن تبلغ نجاحاتي بأن أربح من الانسان الآخر أغلى ما يملك ..أو أغلى ما يحرص عليه . ٭قلت: واذا نجحت ؟ ! ٭٭قال : أكون قد حقت ظنون الانسان الذي أمامي .. ٭قلت : لكن ياعزول لاتتسبب في الحرمان وحسب ..ولكنكاحيانا تأخذ كل شيء ..وتضرب هناءة كل شيء ..فتكون المقصلة التي تنهب كل شيء؟ ! ٭٭قال : هذه مهمتي ..أو قل هذا دوري ..انني لا أقتسم النظرة ..ولا الشعور ..لاالفرح ..بل أطمح أن أستولي عليهم جميعهم .. ٭قلت : أنت قاس أيها العزول؟ ! ٭٭قال : نعم ..هذا صحيح ..لأن هذه طبيعتي ..وحينترتوي كل الزهور .. وتبدو قابلة لنشر شذاها ..وابتاجهاأجئ أنا ..أشطر الفرح ..والزهو..وازرع القلق ..التحسب..الظنون !! ٭قلت : وكيف يمكن أن ترحل؟ ! ٭٭قال : أنا لا أرحل بسهولة لأني أدرك أن مهمتي صعبة ..وأن الذي أطلبه لايمكن أن أحصل عليه بسهولة ..قدري أن أقاتل ..وأتعب .. ٭قلت : ومتى تجد الأمر سهلا؟ ! ٭٭قال : عندما يكون خصمي لينا ..ليست لديه القدرة على الصبر .. والتهمل ..وترصديبهدوء .. ٭قلت : ومتى سيكون أسهل؟ ٭ ٭قال : لحظة أن ييأس !! ٭قلت: وكيف يكون صعبا؟ ! ٭٭قال : عندما يواجهني بالتحدي ..ويكون واثقا من نفسه ..ومنقدرته على حواراتي ..مثلهذا الخصم يجعلني اقل شراسة ..واضعف أملاً .وفرحة . ٭قلت : لكن البعض يرى فيك وسيلة لحماسة أكبر؟ ! ٭٭قال : ربما من باب الاستهانة بالاشياء ..أوالغرور بالنفس ..لأن الواقع اني خطير جدا بالذات اذا وجدت الساحة الكافية . ٭قلت : فاذا وجدتها؟ ! ٭٭قال : أنقض بسرعة ..أنالا أتمهل ..مهمتيانهيها واطير بسرعة البرق . ٭قلت : دون اعتبار لشيء؟ ! ٭٭قال : نعم ..لأنالهدف .،هوالهدف. ٭قلت : ولهذا ..فإن كل الناس يكرهونك ..ولايحبونك أبدا؟ ٭ ٭قال : هذا صحيح ..لكنذلك لايلغي متعتي في التحدي ثم الفوز . ٭قلت : وهل تواجه مثلما يواجهون ..منالالم ..الحرمان..والحنين؟ ! ٭٭قال : نعم ..أنا هو أنت ..ربما أن كل مشكلتي أني قد وصلت متأخرا !!. ٭قلت : أني لا أهنيك ..ولا أعزيك ..لا أرفضك ..ولاأقبلك ..كل الذي يمكن أن أفعله أن أتركك ..واتمنى الا القاك .. ٭٭قال : بل لابد أن نلتقي ..صدقني لا أحد يحبني ..لكنيأنا الذي أمنح الحب تفاصيله المثيرة ..والمثيرةجدا ..فإلى لقاء . انهمارك كالمطر !! في زحام الوجوه ..ظللتِ المُهرة التي تصهل فتنصت الدنيا لها ..وتبقى المتيمزة بابتسامتها الفجر ! توزعت بين هتافك وعطرك حتى أتعلم النجوى ..الكزها لكِ أيتها المولعة بالدلال !! قدمتك لليل الحافل بالقناديل والمواويل ..فجاءت الشمس تطلبكِ مني الدفء ..الاشراق ! تندفقين فيضا ..وفيضانا..وكلما داهمتني ..قدمت لكِ شوقي حتى يتواصل انهمارك كالمطر !! كلمات جاءني صوتكِ ..اشتعلالحريق في أعماقي ..التهم كل اهتماماتي وأشيائي ..وبقيت أنتِ وحدك في دمي ! ظللت دائما أستقبلك بفيض ..حناني ..وولعي ..كان همي الدائم أن أتواجد في حسكِ حتى أتسلل الى شرايينك .. في غيابك يكبر جرحي ..وهو جرحك الذي أحببته لأنه يدلني على وجودك الحافل في نفسي !! كلما أمسكت بالقلم لأكتب عنك هرعت اليّ الأقمار والشموس .. والحلوى والفراشات في تظاهرة توحد فريدة ..فأصبح ما أكتبه عنك ..ولك..هو الاحلى ..والأبهى .. أصبحت أنا أنتِ ..وأنتِ أنا ..نبتسم بشفة واحدة ..ونحلم بقلب واحد ..!! غشقة في كل حين تحتاج الى مراجعة النفس ومحاسبتها بحثاً عن الصواب .. معنى أغلب اللحظات السعيدة في حياتنا تأتي بلا موعد كأنها المطر ! اضاءة عندما يلتمع برق الحنين تهطل الأحلام في داخل الانسان ..ويبدأ قصف الانتظار بالاشواق . في الصميم لك كلمة ..وليكلمة ..أما الهمسة فهي للزمان هذا الذي يحكمنا معا .. كلام حلو الوفاء ..الاننسى أصحاب الفضل فنمنحهم التكريم والتبجيل .. موال الصبر هذا الموال ..يأتي من جرح لم يجمع شتاته بعد .. كل الذي يرحل اليه ..هواللحظة القادمة فهو يعشق آنية الزمن مثلما يهوى التشبث بالذي كان ..! ليس الزمان هو الفاصلة مابين العمر والأمل ..بل هو المصير الذي يحكم كل الأشياء ..كل الأشياء .. وبين لحظة الشجو ..ولحظة الشعور بالابتهاج ..ولحظة العذابات بالذي يضج في الأعماق ..يطلع هذا العصفور بموال الصبر ..ويأتي الاخر بموال المواساة ..وبينهما أقف أنا ..وحتى أموت !! السطر الأخير قال الشاعر : علمتني الأفراح والأعياد ! ومنحتني بعد الأسى ميلادا ماأنت الا عندليب للهوى جعل الدروب جميعا أورادا ياموقد النيران تحت أضالعي أني بحبك استعيد رشادا أفديك من نهر على شطآنه غرس الهوى لي مقلة وفؤادا