"المحطة الأولى" من أجمل الاخبار السارة التي حملتها صحفنا المحلية هذا الأسبوع موافقة مجلس الشورى على دراسة انشاء مطار مكةالمكرمة خارج حدود الحرم المكي ليخدم زوار الحرم والمعتمرين وضيوف الرحمن على مدار العام وهي بشرى سعيدة أدخلت الفرح والسرور على سكان مدينة مكةالمكرمة والذين ينتظرون بفارغ من الصبر انشاء مثل هذا المطار والذي سيكون له ايجابيات ومنافع لا حصر لها سواء كان ذلك على سكان مكةالمكرمة في سفرهم وتنقلاتهم داخل المملكة والذين يواجهون صعببوة كبيرة في الحضور لمطار جدة الدولي وما يتطلبه من قطع مسافة مئة كيلو متر تستغرق ما يزيد على الساعة إضافة الى ضرورة تواجدهم قبل السفر بساعتين. كما أن وجود مثل هذا المطار سيكون له مساهمة فعالة في تخفيف الضغط على مطار جدة ومعالجة أزمة الحجوزات التي تواجه الكثير في رحلاتهم الداخلية لعدم قدرة مطار جدة على توفير الحجوز وخاصة في ايام الاجازات ومواسم رمضان والحج وقد سبق ان طلب الكثير من الكتاب بصحفنا المحلية بضرورة وجود مطار للعاصمة المقدسة، فمن غير المعقول ان توجد مطارات في المدن المحيطة بها في مكة والطائف والمدينة وأخيراً مطار القنفذة الجاري انشاؤه حالياً. وأحببت في مقالي هذا ان اوجه شكري وتحياتي لعضوي المجلس "صدقة فاضل والدكتور طارق فدعق" اللذين قدما توصية إقامة مطار بمكةالمكرمة خارج حدود الحرم. حيث ان عضو مجلس الشورى الدكتور طارق فدعق يسعى منذ 17 عاما للحصول والوصول إلى اجابة، هل بالإمكان انشاء مطار في العاصمة المقدسة؟ ما هي العوائق العلمية التي تمنع تغيير هذا المشروع. واخيراً لنا أمل في الله ثم في امير منطقتنا منطقة مكةالمكرمة الامير خالد الفيصل لإنشاء هذا المطار والذي سيكون أحد علامات مكةالمكرمة وسيكون احد منجزاته المباركة. * المحطة الثانية قيام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد العلم ونصير العلماء وزعيم مسيرة النهضة الحضارية المحاضرة، بافتتاح "مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية المتجددة" لتوليد الكهرباء وافتتاح المياه المحلاة والاستخدام السلمي للطاقة الذرية وهي خطوة رائعة ونقلة حضارية عظيمة نحو الالتحاق بالعالم الأول فالكثير من دول العالم استخدموا الطاقة الذرية للأغراض السلمية ونحن كذلك نسعى لتحقيقها ولن نسعى لاستخدامها لأغراض عسكرية كما يحدث في بعض الدول في الشرق الأوسط. فليس غريبا أن تحدث هذه الفكرة الرائعة فقد سبقها افكار عظيمة ورائعة كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكلنولوجيا في ثول ومركز الملك عبدالله المالي في الرياض ومدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة. * المحطة الثالثة مما لا شك فيه ان التعداد السكاني لمملكتنا الغالية سيكون له فوائد جمة لا حصر لها يمكنها المساهمة في وضع خطط الدولة التعليمية والصحية والثقافية والتنموية مع حساب معدلات الزيادة السكانية ومن خلال هذا التعداد يمكننا معرفة ما يحتاج المواطن من وظائف ومن اعمال ومن مبالغ مالية تسعى لأن تجعله يعيش حياة مستقرة آمنة. والتعداد العام للسكان يسعى دائما وأبداً إلى وضع خطط تنموية طويلة الأجل من خلال الخطط الخمسية التي تسعى الدولة لتحقيقها في ظل سياسة الاصلاح التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. ومن هنا يلزم ألا ننظر للتعداد على أنه مجرد ارقام صماء بل هي أرقام متحركة تعمل مع تحريك المجتمع من خلال قيام وزارة التخطيط بتحديد الاحتياجات وفقاً للزيادة السكانية المتسارعة التي يعشها الشعب السعودي نتيجة زيادة المواليد وقلة الوفيات. * المحطة الأخيرة انجاز رائع وكبير يحسب لرجال امتنا البواسل الذين يسهرون على أمن هذه البلاد المقدسة رجال وزارة الداخلية الذين استطاعوا مؤخراً إحباط تهريب 8 ملايين قرص كبتاجون و20 كجم هيروين و25 طن حشيش والقبض من خلالها على 95 متورطاً في عدد من مناطق المملكة وكان من بينهم 108 سعوديين. إن العمليات الاستباقية ضد تجار المخدرات أو رجال الارهاب تؤكد بسالة وشجاعة وبطولات رجال أمننا في حدود المملكة وداخل مدنها فأساليب التهريب وحيل المهربين لن تنطلي عليهم إن شاء الله بتوفيق من الله ثم للتدريب الذي يتلقونه في كلياتنا وجامعاتنا ومعاهدنا العسكرية فهذا الانجاز هو فخر لكل مواطن يسطر لوزارة الداخلية ولأميرها المحبوب نايف بن عبدالعزيز حفظه الله. فاكس: 5426713