ويتفرد الخلق في هذه الحياة معادن شتى .. البعض ينعي حظه ويقيم مأتماً وعويلاً على الأيام التي أخرته وقدمت غيره لا عن جدارة بل بضربة حظ مما يولد في نفسه حقداً لا ينضب على ذلك الشخص فقط بل يتعداها إلى بني البشر جميعاً.. وهو بذلك يحضر لحده بمعاول كراهية يدق حديدها من دواخل نفسه المريضة. * ويتطاول ويقذف هذا وذاك غيير قانع بما يملك .. تحول كله إلى نظرات تلمح الغادي، وترصد حركات القادم .. جرد من لسانه سيفاً يسلق به الآخرين .. وليته امتلك الايجاس.. واجترع كأس الكد صباحاً مساء، ونسج بفكره وبصيرته وتحمله مستقبل حياته.. * ضروب وأنماط متنوعة لأفراد بعيدين عن القمم والعوالي، وهم في القاع ينظرون إلى من في القمة فيرونهم صغاراً، وينظر ايهم من في القمة فيراهم صغاراً .. يحصون، ويحسبون رزق الآخرين باقذاء. كيف ساد حسن؟ وكيف وصل حسين؟ وأنا مازلت قابعا في مكاني؟.. وهو لا يدري أن البون شاسع وهناك طريقان وسعيان .. طريقه وطريقهم.. هما الخطان المستقيمان اللذان لا يلتقيان قط.. أحدهما إلى القمة ..والآخر إلى السفح وقد اختار الأخير، وعلى نفسها جنت براقش.