نقلت لنا ولغيرنا جريدة المدينة في يوم الثلاثاء 5 / 1 / 1431 ه شواهد من موقع الدفاع المدني بمدينة جدة ومما نقلت إساءة معاملة مُسِنَّة من قِبَل أحد الضباط وحينما نُقِل الحَدَثْ الصحفي لمدير الدفاع المدني القرني برَّر تصرُّفه بكثرة العمل والضغوط . وأهمس في أُذُن القرني وعلى الملأ بأن الحَدثْ هذا لو تم في أمريكا لحُوكِمَ القرني والضابط لأن المُسِن هناك له تقدير خاص وكل من تخطَّى السِتين من العُمر له تعامل يليق بِِِِِسِنِهِ وكذلك أصحاب الاحتياجات الخاصة بدءاً من مواقف السيارات إلى مقاعد الباصات إلى صالات العمل إن لم يكن يُرسل إليهم أحد لإنجاز أعمالهم ولعِلم القرني والضابط أن العمل ليس وجاهة ولِبس بدلة والتَّفاخر بالرُتْبة بل العمل عمل وإنجاز والعمل بدون ضغوط ليس عملاً والكل خادم في خندقه بداية من الوزير وأكبر رُتبة ومرْتَبة إلى الغفير وأصغر رُتبه ومرْتَبة . ومن أراد العمل للوجاهة وكسب ودْ المعارف والتَّفاخُر بمنصبه فبيته أولى به وعمله أولى به آخر يُقدِّره ويُدْرك المسؤولية فيه ، زمن الوظيفة الميري وتقديم التبجيل للموظف سواء مدني أو عسكري ولَّى ولن يعود وزمن الإنجاز قادم لامحالة وكمْ من إدارات كان الإنجاز فيها سيء والآن الكل يُشيد بتقدمها في الإنجاز ومنها إدارة الجوازات التي بات لها مكاتب في مراكز التَّسوق وتُقدِّم الخدمة بكل احترام وتقدير ومسؤولية وبادلها المواطن والمقيم التَّقدير والاحترام . وكذلك الاتصالات السعودية بعد خَصْخَصتِها ووجود المنافس أصبح شتَّان بين ما مضى من تاريخها وبين ما هي عليه الآن بعد أن كان المواطن والمُقيم يشحذ الخدمة ويترجَّى فلان ويتوسَّط لدى علان أصبحت الخدمة تُقدَّم له في بيته ومكان إقامته وعبر الوسائل المتقدمة من الاتصالات إنترنت وغيره . وأخْتم بأن هذا التَّقدم لا محالة قادم ومن ساء خُلقُه سيبقى منبوذاً بعد التقاعد إن تقاعد قبل التَّقدم والتطوير وإن لم يتقاعد وأتى التطوير ولم يُصْلِح من شأْنه فمصيره يعلم به الله . والتطوير والتَّقدم في خدمة المواطن والمقيم هدف والد الجميع خادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره وشدَّه بالعافية في العقل والبدن . وما اتِّكالي إلا على الله ولا أطلبُ أجْراً من أحدٍ سِواه ص ، ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871