من البلاء الذي عم اليوم مجتمعنا كما عم مجتمعات أخرى فقدان الاحترام والتقدير لكبير السن واستبدال ذلك لصاحب الجاه والمرتبة والرتبة والصيت والمال وقد قال صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ومن لم يرحم صغيرنا) فأصبح مجتمعنا مختل الموازين والواقع أكبر شاهد، انظر إلى حالنا خاصة إذا ما كان صغير السن صاحب سلطة ومكانة اجتماعية وذا مال أو وظيفة لها علاقة بالجمهور إذا ما وجد اكبر منه رتبة ومرتبة ومكانه قدم الاحترام وإذا كان من غير هؤلاء وكان كبير السن لا يلقى التقدير والاحترام اللائق. وعم البلاء الوسط العائلي أيضا والاجتماعي فأصبح الاحترام لصاحب المال والجاه وكبار السن لا يلقوا ما يلقاه غيرهم من احترام وتقدير. إن لحكامنا وولاة أمرنا من العادات الحميدة في هذا الشأن الكثير والكبير وما يتخذ قدوة لأبناء الشعب فترى صغيرهم وان كبر سنه ومكانته ومنصبه يوقر كبيرهم وان كان ابن أخ له وبدون منصب فكم من مرات ومرات نجد هذا السلوك فيهم وان كان فارق السن قليلاً وأتذكر الملك فهد رحمه الله كان يصل ابن أخيه صاحب السمو الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله ويبادر إلى استقباله من سفره وقدومه من ترحاله وفي حله وهذا طبعهم وأتذكر كيف أن الملك فيصل رحمه الله وإخوانه على نهجه يقومون بزيارة أخواتهم النساء الأكبر منهم سنا دائما وبصفة مستمرة وحتى في نشرات الأخبار يقدم كبير السن في الخبر وان كان بلا مهام عمل وينظرون إلى كبير السن باحترام وتقدير ويقدمونه في المجلس ويعلمون أبناءهم ذلك فرسخت فيهم الطباع الحميدة وفي أبنائهم وأحفادهم. وبهذا وجب اخذ آل سعود قدوة لنا جميعاً ومن حاد عن ذلك يجب إن يجد المقومين لسلوكه المعوج حتى يعود للصواب وأما النفاق الاجتماعي فلن يجر إلا البلاء وتضييع القيم الاجتماعية الإسلامية التي أوصى بها ديننا الحنيف ومن العجب أن هؤلاء المنافقين اجتماعياً سرعان ما يتخلون عن صاحب المال والجاه إذا ما فقد منصبه ويتجهون لآخر. حتى بات مثلاً لدينا أن نقول بخضوع وخنوع من يتزوج أمنا فهو عمنا والمقصود فيه الخنوع والخضوع بغض النظر عن القيم والأخلاقيات الإسلامية فمتى نعود ؟ الله اعلم. شكرا شرطة جدة يعلم الله عز في علاه إني سررت بتوقيف سائقي الخاص في مركز شرطة الصفا بسبب نسيانه استمارة السيارة ولم يطلقوه إلا بعد حضوري شخصيا والتأكد من انه يعمل لدى " كفيله" وفي التوقيف رأيت الكثير من السائقين موقوفين بسبب أن استمارة السيارة بغير اسم الكفيل وقد طالبت بهذا من قبل وبهذا فعلا نقضي على هروب السائقين وتشغيلهم عند غير كفلائهم وخاصة أن السائق يهرب وبحوزته الرخصة والإقامة. وإنا كنا جميعنا لا نرغب في هروب سائقينا يجب معاملتهم معاملة حسنة وإيفاءهم أجورهم في موعدها وهذا من الأخلاق الإسلامية ومن تسول له نفسه منهم الهروب بعد ذلك فسوف يندم وأما من يسيئون التعامل مع الخدم والسائقين والعمالة خاصة بعد التوعية بحملة من لا يرحم لا يرحم أرى أن يطبق عليهم الجزاء الرادع. لتطهير المجتمع من آفة ومرض الظلم والتكبر. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه. [email protected] فاكس 6286871 ص، ب 11750 جدة 21463