** على ذكر سيول – المدينةالمنورة – يوم أمس سيل ابوجيدة وسيل عروة وسيل العاقول وهي ثلاثة سيول معروفة مسيراً – بداية ونهاية واستطيع أن أقول – فصولا – وهي في الغالب الاعم تكون في موسم الامطار التي كانت في فصل الشتاء، ذات يوم "سدت" "البرابيخ" وهي تلك الفتحات التي يجري من خلالها "السيل" وكان موقعها تقاطع شارع العنبرية مع "السيح" فكان ان وصلت مياه السيل الى مسجد "الغمامة" ومن ثم الى المناخة، الآن لا نعرف اين تصل تلك المياه لو حدث ما حدث في جدة، فإ ن كارثة لا تتصور سوف تحدث لا سمح الله. في ذلك الزمان كانت تلك السيول مكان تجمع من الاهالي حيث يتخذون من اطراف سيل وادي العاقول او سيل وادي العقيق "عروة" أمكنة لهم حيث يتحلقون جماعات جماعات حول بعضهم البعض فهذه – مجموعة – تلتف حول "قدر المعدوس" او "السلات" او العربي، فقد كانت تلك "السيول" دليل خير وفرح لا علامات خوف وجزع. انني أعود واذكر ان "مجاري" تلك "السيول" تجعلنا نتذكر ان ما حدث في "قويزة" بجدة هو جرس إنذار فعليه لابد من ان نلاحظ تلك السدود ومعرفة مدى صلاحيتها لكي لا تداهمنا هذه "السيول" ونحن عنها في غفلة وان لا نركن ونقول ان لا امطار تأتينا هذه الايام، فهذه "السيول" تأتي من اماكن بعيدة، علينا ان نتأكد من ان كل شيء سليم وقوي والله المعين.