قبل ايام توقفت على مجاري ثلاثة سيول كانت تحيط المدينةالمنورة واحد منها يخترقها وهو سيل وادي بطحان نطلق عليه "شعبياً" سيل ابوجيدة ولا اعرف من اين أتت هذه التسمية؟ وهناك رافد له هو "الرانونا" وهو سيل يأتي من قباء ليلتحم بسيل ابوجيدة القادم من اعلى "قربان" ويلتقيان في مدخل حارة "المغاربة" الآن .. اما السيل الثاني هو سيل عروة الذي كان أحد الروافد للمياه الجوفية والثالث سيل العاقول الذي يتشكل من جريانه وادٍ كبير من المياه ثم ينحدر الى منطقة أحد ويغذي مزارع منطقة "السفلى" كما كانت تعرف لأنها منطقة منخفضة مقارنة بمنطقة العوالي وقباء وقربان. اقول توقفت على مجاري هذه "السيول" مسترجعاً ذلك الماضي الذي لم يعد حاضراً الآن إلا في بعض خبايا الذاكرة وتساءلت ماذا سوف يكون "الحال" لو أتت تلك "السيول" مرة أخرى وبذلك العنف الذي كانت تأتي به وقد اقيمت في "مجاريها" هذه العمارات الضخمة، انه مجرد سؤال قد يكون عابراً ولكنه من المسموح به خصوصاً ونحن نعرف تلك الكوارث التي اجتاحت كثيراً من دول الشرق بالذات من جراء هذه الامطار .. سترك يا رب.