عندما نقل لي الخبر المفرح جداً بان مهندس مدينة جدة الدكتور المهندس محمد سعيد فارسي وصل الى مدينة جدة بعد طول غياب برفقة ابنه هاني للحضور والمشاركة في احدى المناسبات الاجتماعية العزيزة على نفسه لم تسعني الفرحة لدرجة ان مدينة جدة في نظري تحولت بوصول عرابها ومهندسها الى عروسته الجميلة التي لبست كل حللها وزينتها على اعتبار انها تحتفظ لذلك المبدع "الفارسي" بذكريات رائعة وجميلة عندما كان يخطط لها لتكون في مصاف المدن الحضارية الكبيرة التي يشار اليها بالبنان فناً وابداعاً وكورنيشاً بحرياً غاية في الروعة وشوارع طويلة كبيرة واسعة لم يجد الذين جاءوا من بعده عناء في توسط شوارعها بالكباري الطويلة والقصيرة لدرجة ان الكثيرين قالوا ونعم التخطيط والهندسة عندما فكر هذا المبدع في تخطيطها بانه قد وضع في حسابه تخطيط جدة للحاضر والمستقبل والماضي ايضا المتمثل في وسط جدة القديمة التي اصبحت مزاراً لكل سكان جدة وزائريها. ان جدة التي تحتضن عرابها هذه الايام – محمد سعيد فارسي مؤكداً انها في نفس الوقت تعتذر اليه على ما أصابها من ترهل بسبب بعض من تعاقبوا عليها من امناء اجتهد كل منهم لكن لمسات سعيد فارسي تختلف كلياً لانه كان يعتبر جدة جزءا من حياته حيث اعطاها ما لم يعطها احد قبله ولا بعده هو عندما كان امين مدينة جدة تتنقل مشاريعها وتطورها وتقدمها في ذهنه طوال الاربع والعشرين ساعة وهو الذي ابتدع التخطيط والتنفيذ لكل جماليات هذه العروس جدة على ارض الواقع وفي الميدان لدرجة اخذ عليه يوماً انه حول مكتبه في الامانة الى حيث مواقع العمل في الشوارع ولو فعل من جاءوا بعده وساروا على نهجه بتحويل مكاتبهم الى المواقع لما تردت العروس وبرزت بعض التشوهات التي عندما حطت الطائرة به في مطار جدة وخرج الى شوارعها وبعض احيائها ورأها بتلك المناظر المؤسفة تحسر وضاق صدره ليفاجأ بانها شاخت كثيراً واكثر من الشيخوخة تحولها بالونة ممكن ان تنفجر في أية لحظة بالقاذورات التي لا تسقطها العين لينتقل الى أحد المستشفيات لتلقي العلاج. سلامات يابو هاني ألف سلامة. الفارسي