اعتبر زعيم حركة حماس ، رئيس حكومة غزة « إسماعيل هنية « خلال لقائه وفدًا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس «ليست فقط تشكيل حكومة جديدة، وإنما إعادة بناء وتشكيل منظمة التحرير والمرجعية الوطنية العليا، وتفعيل المجلس التشريعي وتحقيق المصالحة المجتمعية، وأكد هنية على ضرورة إجراء مراجعة سياسية شاملة للوصول إلى إستراتيجية مشتركة بين فصائل العمل الوطني، وخلق جو وطني لتقييم التجربة السابقة. من جانب آخر أوضح مفوض ملف الحوار الفلسطيني عزام الأحمد الذي يرافق الرئيس محمود عباس إلى تركيا ، أن حركته متمسكة بترشيح رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض لمنصب رئاسة حكومة التوافق المقبلة وأن جهودا عربية وإقليمية تبذل لإقناع حركة حماس بقبول ذلك. وعادت حركتا فتح وحماس إلى لغة الأزمة بعد شهر ونصف شهر من اتفاق المصالحة الذي وقعتاه في القاهرة في الخامس من أيار /مايو الماضي.. وتفجرت الأزمة بين الحركتين بعد تأجيل اجتماع كان مقرراً الثلاثاء الماضي بين الرئيس الفلسطيني «زعيم حركة فتح» محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس « خالد مشعل» . وجاء تأجيل الاجتماع عقب رفض حركة حماس مرشح الرئيس محمود عباس لرئاسة الحكومة رئيس الوزراء الحالي « سلام فياض».. وأعقب تأجيل الاجتماع تراشق كلامي بين مسئولين من الحركتين في شأن المسؤولية عن التأجيل وإعاقة تطبيق الاتفاق .. وزادت حدة التراشق الكلامي بعد إعلان عباس في مقابلة صحافية أنه المسئول عن اختيار رئيس الحكومة، وأنه، بصفته رئيساً للسلطة، يتحمل المسؤولية عن هذا الاختيار ونتائجه التي قد تصل إلى الحصار الدولي على السلطة..وسارعت حركة حماس إلى انتقاد تصريحات عباس بلغة شديدة شبيهة بتلك التي سادت أثناء الانقسام قبل التوصل إلى اتفاق المصالحة.