يتفرد هذا البلد الأمين بالتلاحم القوي بين الراعي والرعية حتى اضحى ذلك عنوانا لمسيرة التطور.. ورائدا لملحمة البناء في تناغم رائع من موروثات ماضٍ مجيد وتراث عظيم استلهاما من مبادئ راسخة في التعقل والاتزان وأخذ ما يفيد وترك ما لا يفيد. وبحمد الله وحكمة ولاتنا حظيت المملكة العربية السعودية بتقدير العالم بكل محاوره وايديولوجياته واعتبرها الجميع المرجع المعتمد. والمصدر الوحيد للمواثيق الأخلاقية.. الخطى تتلاحق وعجلة التقدم تدور غير عابئة بالعثرات فلم يكن طريق النجاح يوما ما معبدا. فنحن في المملكة العربية السعودية اصحاب رسالة سامية نسعى لتبليغها بهمة عالية - تناطح السحاب شموخا واباء. وبناؤنا يعتلي هامة السنين نتفيأ ظلال العدل والايمان ونحمل كتاب الله حبا للخير من اجل الجميع لم نقتر ولم نبخل على اخ او صديق.. لم نشح بوجهنا لطلباتهم رغم كثرتها، لم نتهرب من مسؤولياتنا. مشينا على الجادة.. لم نضل طريقنا كما ضلوا ببيداء الجهل والفرقة.. سعينا جاهدين لتوحيد صفهم.. ولم شملهم .. اقمنا ما انهار من اقتصادهم.. جندنا امكاناتنا المادية والبشرية صوتا قويا في كل المحافل الدولية لدعم موقفهم وشرح قضاياهم للأسف الشديد نسوا وتناسوا كل ذلك. ولا نحسب ذلك إلا مجدا وفخرا سامقا.. والعاقبة للمتقين.. ونخر ساجدين للواهب العاطي وتتلاحق سحائب الخير مدرارة منذ ان نادى الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - موحد هذا الكيان الشامخ الى ابنائه الغر الميامين وخلفه الصالح بالتمسك بالعقيدة. ونشر العدل والامن والأمان.