اطلع هذا البهاء مرسوماً على كل الاشجار والقناديل والنرجس.. متوسداً عباءة القمر .. والفراشات .. والمواويل أقرأ على جبينك الصباحات المغسولة بالمطر الراكضة اليكِ لتفوز بأنفاس العبير!! أحاور شهقة الجمال وهو يمتشق النداء.. فيكون صداه نبض القلوب الراعفة بالأشواق. أهمس في أذن الأيام بحلمي لعلها تهديني اليكِ ما توسد حناياكِ المجدولة بالحسن!! أكتب إليكِ ملايين الرسائل.. ثم أمزقها أعترف بعجر كلماتي .. فلا شيء يليق بالحديث عنكِ سوى صمتي!! أهرب من زحام الناس .. أحس أنكِ تضيعين مني .. واحتفي بالليل فهو الذي يمنحني الخيال ليدنيني منك .. أتوحد مع سأمي .. ومللي وانكساراتي . وأبقى يتمياً .. الا من حنيني اليكِ!! أجرجر دموعي في كل حشد .. ماكان الناس مادمتِ البعيدة عني !! أجيئكِ جرحاً يمشي على قدمين .. كل ملامحي وعد .. وكل هتافي وجد.. وكل امنياتي الغد.. كل عام - ياصغيرتي - وأنتِ هذا التاج لإحلامي .. وأمنياتي .. وأشواقي.. كل عام - ياصغيرتي- وأنتِ هذا الهتاف الذي يملأ حنايا نفسي بالابتهاج .. فأتفتح مثل وردة أغراها الصباح بالحضور!! كل عام - ياصغيرتي- وأنتِ هذا الحشد من الفرح الذي أخبئه في عينييّ حتى لايضيع في زحام الأنفاس!! كلام حلو كل المشاوير تطرح فلاً .. ونرجساً.. لحظة أن تبدأ الأحلام تمطر على الأرض العطشى! معنى ليس هناك أعنف من لحظة حب صادق تظلله القناعة .. ويحفه الوفاء.. رؤية الشجرة المثمرة .. مثلها مثل القلب المسكون بالحب .. قدره أن يظل رائعاً..وشهياً .. سؤال؟! هل هناك ما يدفعنا لمزيد من الصبر سوى أن مساحة الحب تكبر يوماً بعد يوم؟! كلمة عابرة الحب .. يعني أن - بكرة - اصبح مهماً !! أخبئ الجمرة في البحر !! في خضم هذا البحر أرمي بولعي .. أجعله الجمرة التي لاتنطفئ .. وكلما خبأها البحر في أعماقه .. كلما أصبحت أكبر .. وأكثر إحراقاً !!هكذا دائماً . هي جمرة اللظى .. تلك التي تكوي الحنايا بالحنين .. والأشواق .. والانتظارات وكلما فكرت أن أهرب بعيداً بهذا المركب .. كلما وجدت نفسي أمامكِ .. أنتِ معي .. في كل الأمكنة.. والأزمنة كأنِك الدم.. وكأنك ِ الروح .. وكأنكِ النبض!! مرات كثيرة .. فكرت أن أجدف ضد اليتار .. وأن أكتب قصيدة على جدار المحال.. وأن اصفق لمهرجان حبي الذي يتحدى كل الأنهار .. والأشجار!! لكني فضلت أبداً أن أقف صامتاً .. مستمعاً .. ومهزوماً كل الليل .. والنهار!! أحلى الكلام قال الشاعر : في شرقنا .. لا تستحي الشمس من العيون ولاينام البدر في مهد من السحاب ولايضيع الفجر في الضباب.. في شرقنا .. مازالت الحياة طيبة لم تتقن الدهاء عذراء مامرّ على أجنانها خبث النساء في شرقنا مازالت الجموع تؤمن بالدموع بدمعة عند الرحيل ودمعتين للقاء في شرقنا لايكرم الحب ولايهان لايمدح .. لايذم لكنه يعيش في الأحلام في نظرة خلف الثقاب في همسة تلعثمت وراء فم في كفين ارتعشا تحت الثياب في شرقنا تنام في سلام وتمضغ الأحلام حين يعوز الطعام وننثني للبدر حين نشتهي الكلام وعند ما نضيق بالحياة نقول بابتسام عليكم السلام