بمجرد التخرج من الجامعة يتمنى غالبية الشباب الدخول والاندماج سريعاً في سوق العمل حتى يشعرون بأنهم أصبحوا ذوي قيمة كبيرة في المجتمع ويبادرون بكتابة سيرهم الذاتية التي يطرقون من خلالها أبواب الوظائف المختلفة، فهي ببساطة أداة لتسويق نفسك لدى أصحاب العمل حيث تعرض فيها ما تجيد عمله.. ولكن هناك العديد من الشروط التي يجب أن تتوافر في السيرة الذاتية المثمرة. في البداية يجب أن تحتوي السيرة على الاسم كاملاً، وعنوان السكن، والبريد الإلكتروني وأرقام الهاتف.. وكل هذا يعد معلومات ضرورية وفي غاية الأهمية لأنها وسيلة التواصل معك حال القبول المبدئي. ومن الضروري أن تعطي صورة عامة بسيرتك الذاتية عن هدفك العملي وما تتطلع إليه في سلمك الوظيفي والمجال الذي تود العمل به، وقم بوضع كل الوظائف التي شغلتها من قبل مع وصف مختصر لأهم المهام لهذه الوظيفة وبالطبع مكان شغل الوظيفة، ووضع قدراتك ومهاراتك سواء كانت أشياء تتعلق بسلوكك العام أو ما اكتسبته من خلال بيئة العمل. ومن البديهي طبعاً أن تضع مؤهلاتك العلمية وهي المعلومات التي تتعلق بدراستك والمؤهلات التي حصلت عليها، كذلك الدورات التدريبية التي أنجزتها، ومن الممكن وضع معلومات بسيطة عن الأنشطة المجتمعية التي شاركت أو تشاركين فيها أو عن هواياتك؛ لأنها قد تكون مفيدة في بعض الأحيان، لذا لا مانع من وضعها في سيرتك الذاتية. وهناك اعتقاد خاطئ بأن السيرة الذاتية الأكبر هي الأفضل ولكن في الحقيقة العكس هو الصحيح، فالسيرة الذاتية المثالية يجب أن تكون في حدود الصفحتين ولا تتعدى ذلك. ويجب كتابة السيرة بموضوعية فقد يلجأ البعض إلى المبالغة في الخبرات والمهارات بشكل غير صحيح ولكن كل المعلومات قد يتحقق منها صاحب العمل وفي حال اكتشاف ذلك يمكن تقليل فرصك في القبول، كما يجب الابتعاد عن وسائل جذب الانتباه مثل استخدام خطوط كبيرة أو ملونة، أو وضع رسوم أو هوامش كبيرة، فهي تعطى انطباعاً غير مهني ولا تفيد بأي شئ بل تضرك. وعليك بتجنب الأخطاء الإملائية والنحوية، فيجب مراجعة السيرة الذاتية بدقة قبل تقديمها لأن وجود مثل هذه الأخطاء يدل على الإهمال والكسل وعدم الانتباه للتفاصيل، وهي صفات غير مرغوب فيها لأصحاب العمل. واختر عنوان بريدك الإلكتروني باسمك الحقيقي وابتعد عن أي اسم غريب أو اسم تدليل أو شخصية كرتونية فقد يعطي ذلك انطباعاً بعدم الجدية.