كيف تبحث عن وظيفة؟ أو بتعبيرٍ أدق؛ كيف تبحث عن عمل يلائم قدراتك ومواهبك ومؤهلاتك في عصر يعتصر أعمار الشباب بأعوام من البطالة؟ سؤال لم تعد تلك النصائح التي يفوح منها الغبار على ألسنة أولئك الذين لم يسبق لهم أن زاملوا عاطلا في رحلة كفاحه كافية للإجابة عنه، فهذا العصر بمشكلاته الجديدة يحتاج حلولا جديدة تستمد جدواها من معطياته التي تقف وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد على رأسها، لكن تلك الوسائل لا يمكنها أن تقدم لك كنوزها ما لم تكن شجاع الروح، صبورا، واثقا من قدراتك مهما كان أو يكون. عليك أن تقتلع جذور اليأس والإحباط من صميم روحك، وتقنع نفسك أنك لست مجرد عاطل مهمل بلا جدوى، وإنما رئيس مؤسسة هائلة هي «حياتك»، لا أحد يملكها بعد الله سواك، وعليك أن تعمل موظفا مجتهدا فيها ولأجلها ليل نهار باستراتيجيات هجومية صبورة كي تحقق أرباحها. ومثلما تستعين كبريات المؤسسات ب «فيسبوك» و«تويتر» لتصلها أهم معلومات عالم التجارة إلى أصغر مكتب فيها؛ عليك أن توظف هذين الموقعين لصالح هدف مؤسستك الرئيسي: «الحصول على وظيفة». كل ما تحتاجه هو كتابة كلمة «وظيفة» أو «توظيف» أو «عمل» في نافذة البحث على موقع «تويتر» مثلا؛ ليقفز أمام بصرك عدد كبير من حسابات الإعلان عن الوظائف في القطاعين؛ الحكومي والخاص. بعضها يتبع مكاتب توظيف متخصصة كحساب «باب رزق جميل» وغيره، وبعضها الآخر ناجم عن مجهود شخصي فردي لمؤسسيها الذين يجمعون كل ما ينشر على صفحات الصحف المحلية ومواقع الإنترنت الجادة يوميا وينشرون تفاصيلها مشفوعة بصورة رقمية واضحة من الإعلان كحساب «توظيف السعودية» وغيره. اشترك فيها كلها لتبحث عنك الوظائف التي تناسبك يوميا وتصلك إلى مكانك بدلا من بحثك عنها لدى جهات ومؤسسات ليس لديها شواغر، ولا تنس قبل هذا إعداد أفضل سيرة ذاتية تبرز مؤهلاتك في صورة جذابة لأولئك الذين ستبهرهم بذكائك، ونشاطك، ومهاراتك، وشهاداتك أيها الفريد من نوعك، ولا تنس الاكثار من الدعاء متذكرا أنك تسأل من لا يخيب سائله. للتواصُل عبر تويتر: Twitter @zainabahrani [email protected]