قرأت مقالة للأستاذ أحمد الحناكي كتبها بجريدة المدينة بعددها 16890 وتاريخ 28/ 7 / 1430ه عنوانها "امرأة مطلقة" الاستاذ الحناكي كتب مقالته بقلم محموم وصب جام غضبه على الرجل في مجتمعنا ووصفه بذلك المدلل المتكبر والطاغي على المرأة وانه المتسبب في ارتفاع نسبة الطلاق في المملكة متسائلاً من أوحى للرجل يطلق متى يشاء ومتى رغب وسؤاله يحتاج إجابة منه هو. الاستاذ أحمد ذكر أن نسبة الطلاق في المملكة تجاوزت نظيراتها في المجتمعات الأخرى وان المطلقة او الارملة في بلادنا تهمل وتنبذ وتحارب وكأنما ارتكبت جريمة مع أن الفاعل الحقيقي هو الرجل معللا أسباب الطلاق بسبب رغبة الزوج الزواج بأخرى ولايستيطع الجمع بينهما لرفض الأولى أو لعدم قدرة الرجل المالية. أقول للاستاذ أحمد على رسلك وما هكذا تورد الإبل يا أحمد فالطلاق يحدث هنا وهناك وتقييمك لنسبة ارتفاع الطلاق مبالغ فيه والطلاق سنة الله في خلقه وهو الحل الأخير لاستحالة العشرة وتحميلك الرجل مسألة الطلاق تجاوز للحق ومجافٍ للحقيقة ومشاكل الطلاق ليست في الاسباب التي حصرتها وأمامك سجلات المحاكم لترى العجب من مبررات الطلاق بطلتها المرأة ولعلي أوقف معك وقفة في وصفك المرأة المطلقة أو الارملة فأنت عممّت وقدحت في مجتمعك المرأة المطلقة مكرمة في بيت زوجها قبل طلاقها معززة في بيت وليها وليس منبوذة محتقرة كما زعمت وإن كان هناك حالات فهي شاذة وكم من مطلق ومطلقة أغناهم الله من سعته وأما تساؤلك من يبيح للرجل ان يزوج ابنته في سن العاشرة ومن يحاصر الاطفال من البنات ومن الذي يعاتب المرأة إذا لم تحمل بعد الزواج وتعليق ذلك على الرجل فما كل الرجال الذي تتساءل عنهم ذلك الرجل والنسبة العظمى من عوائل هذه البلاد يعرفون كيف يتعاملون مع بناتهم وزوجاتهم بلغة من يفهم ماله وما عليه فلا داعي يا أستاذ أحمد تحميل الرجل والمجتمع شواذ الافعال. الخلل يأتي من الرجل ويأتي من المرأة ولا يخلو مجتمع من الخلل ولكن إلصاق التهم والتحامل على طرف وتعميم ذلك الخلل على الكل فيه قصر نظر من الكاتب عاذراً إياه في تسرعه ولا أريد أن أكمل تلك العبارة "كلٌ يرى الناس... .