عبر تاريخ البشرية تعرضت المرأة في بعض المجتمعات لظلم والاضطهاد حتى عصرنا الحاضر لكنني سأستعرض معكم بعض غرائب العادات والمجتمعات في التعامل مع المرأة: في الحضارة الهندية: كانت المرأة الهندية تحرق نفسها إذا مات زوجها .. أما المرأة العاقر الميئوس من قدرتها على الإنجاب يحق لها أن تعاشر الرجال وان كانت متزوجة .. .و كانت النساء تحسب جزء من غنائم الحرب وبعد النصر تقسم هذه الغنيمة بين القادة العسكريين. كما كانت شرائع الهندوس تحرم العمل على المرأة . وكانت تقدم قرباناً للآلهة لترضى ، أو لتأمر بالمطر أو الرزق ، وفي مناطق الهند القديمة شجرة يجب أن يقدم لها أهل المنطقة فتاة تأكلها كل سنة. و في شرائع الهندوس: المرأة أسوأ من الصبر المقدر والريح ، والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار في الصين: الزوج له الحق فى سلب كل حقوق زوجته وبيعها كجارية . وحرام على الأرملة الزواج بعد وفاة زوجها . والمرأة الصينية ينظر إليها الصينيون على أنها معتوهة ، لا يمكنها قضاء أي شأن من شؤونها إلا بتوجيه من الرجل ، وهي محتقرة مهانة ، لا حقوق لها ، ولا يحق لها المطالبة بشيء ، بل يسمون المرأة بعد الزواج ( فو ) وتعني الخضوع المطلق في الديانة اليهودة المحرّفة: الحد الأدنى لاتمام صلاة الجماعة في الديانة اليهودية هو عشرة ذكور، لا يصح أن يدخل بينهم النساء، ولو تجاوز عددهن المئات! لا يجوز للنساء تلاوة التوراة أمام حائط المبكى، وليس لهن الحق في المشاركة في العبادة! يجب على الآباء عدم تعليم بناتهم التوراة، لأن معظم النساء ليست لديهن نية تعلم أي شيء، وسوف يقمن بسبب سوء فهمهن بتحويل التوراة الى هراء! الشال «الطاليات» الذي يرتديه رجال اليهود للصلاة، من أهم أحكام طهارته ألا تلمسه النساء,,, ولو حصل وفعلت إحداهن، فلا يجزئ غسله ويلزم استبداله! شهادة مئة امرأة تعادل شهادة رجل واحد! المرأة كائن شيطاني، وأدنى من الرجال! ورد في التلمود كتابهم المقدس: «ان المرأة هي حقيبة مملوءة بالغائط»! كما ورد فيه : «يجب على الرجل ألا يمر بين امرأتين، أو كلبين أو خنزيرين، كما لا يجب أن يسمح رجلان لامرأة أو كلب أو خنزير بالمرور بينهما وقد أكد (شاحاك) أن الفتيان من الأسر الأصولية الذين تتراوح أعمارهم بين العاشرة، والثانية عشرة، يجب أن يلتزموا بهذا الأمر مؤكداً أن تطبيق هذا التشريع لن يكون صعباً في احياء المتعصبين من اليهود لعدم وجود كلاب ولا خنازير فيها، وهكذا لن نجد في قائمة المحظورات سوى النساء,,,! أما الدعاء الذي يتلونه كل صباح، فيحمل بين كلماته زوايا سوداء من حياة نسائهم اليومية، اذ يقول الرجل: «مبارك أنت يا رب لأنك لم تخلقني وثناً ولا امرأة، ولا جاهلاً» أما المرأة فتقول بانكسار: مبارك أنت يا رب الذي خلقتني بحسب مشيئتك»! وجوب حلاقة شعر رأس هذه المرأة بالكامل بعد زواجها، وكبديل لشعرها الأصلي ترتدي غطاء أسود، وان لم تفعل فلزوجها الحق في طلاقها بعض فلاسفة اليهود يصفها بأنها " لعنة " .... وكان يحق للأب أن يبيع ابنته إذا كانت قاصراً وجاء فى التوراة : (( المرأة أمر من الموت ... وأن الصالح أمام الله ينجو منها كانت المرأة إذا أنجبت فتاة تظل نجسة لمدة 80 يوم و 40 يوم إذا أنجبت ولداً . ما كانت ترث إلا إذا لم يكن لأبيها ذرية من البنين ، وحين تحرم البنت من الميراث لوجود أخ لها ذكر يكون على أخيها النفقة والمهر عند الزواج ، وإذا كان الأب قد ترك عقارا فيعطيها من العقار أما إذا ترك مالا منقولا فلا شي لها من النفقة والمهر. حقوق المرأة اليهودية مهضومة كلية في الديانة اليهودية ، وتعامل كالصبي أو المجنون كتب اليهود المقدسة تعتبر المرأة مجرد متعة جسدية ، والمرأة في التلمود وهو الكتاب الثاني من كتب اليهود بعد التوراة يقول : إن المرأة من غير بني إسرائيل ليست إلا بهيمة لذلك فالزنا بها لا يعتبر جريمة لأنها من نسل الحيوانات وكذلك يقرر التلمود أن المرأة اليهودية ليس لها أن تشكو من زوجها إذا ارتكب الزنا في منزل الزوجية.. كما ورد في كتاب التثنية فرض زواج المرأة الأرملة من أخو زوجها عند العرب قبل الإسلام: كانت المرأة العربية في الجاهلية ، أحط من أي سلعة فهي لا ترث وليس لها حق المطالبة ، لأنها لا تذود عن الحمى في الحرب ، وزواجها يرجع إلى أمر وليها ، وليس لها حق الاعتراض ولا المشورة حتى أن الولد يمنع أرملة أبيه من الزواج حتى تعطيه جميع ما أخذت من ميراث أبيه ، هذا إذ لم يضع ثوبه عليها قائلاً : ورثتها كما ورثت مال أبي يغتمون إذا ولدت لهم انثى ، وكان الرجل العربي الجاهل يصاب بضيق صدر ، وهمّ بالغ ). كان العدل والحق في زمن الجاهلية ، هو بجانب صاحب القوة ( كما في زماننا الحاضر ) وصار القوي المنيع هو صاحب الحق في الغالب . ولما كان الرجل بتركيب جسمه الطبيعي وفطرته أقوى من المرأة منح نفسه حق سن الأحكام عندها صار الحق في الجاهلية في جانبه ورفع نفسه عنها في أكثر الأحكام وحرمها ميراثها وقايضها بديونه وأبشع العادات وأفظعها ، عادة وأد البنات التي تميَّز بها عرب الجاهلية ، وعدُّوها من المكرمات قال الشاعر : القبر أخفى سترة للبنات ودفنها يروى من المكرمات* ختاما : لقد أنزل الله ما يحفظ كرامة الناس رجالا ونساء في ديننا الإسلامي الحنيف سواء من القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة المطهرة على صاحبها الصلاة والسلام فلا نغلّب العادات على العبادات حتى لانحرف ديننا كما فعلت أمم قبلنا