من أغرب الحملات في موقع فيس بوك حملة المطلقات والأرامل للمطالبة بدعم تعدد الزوجات في السعودية في اطار محاولة لإيجاد حلول للعنوسة، وللمطلقات والأرامل اللاتي يرغبن في الزواج مرة ثانية حيث أطلقت مجموعة من النساء في العديد من المدن حملة الكترونية يطالبن فيها بتعدد الزوجات.. وطالبت المجموعة النسائية الجهات المعنية بدعم رؤى التعدد، من خلال ما أوردنه من تعليقات تظهر محاسن التعدد وحكمه في الإسلام، وحكم من ينكره من خلال العديد من الفتاوى الخاصة بالتعدد وسرد مواقف للصحابة والصحابيات في هذا الشأن. الحملة ضمت اكثر من 570 مشاركا ومشاركة ووصف القائمون على الحملة صفحتهم بعبارات تحمل العديد من علامات الاستفهام جاء فيها «المطلقة والأرملة» كلاهما كانا في يوم من الأيام في كنف رجل، ولكن قدر الله ان تنتهى هذه العلاقة اما بالطلاق الذى تتعدد اسبابه او بموت الزوج حيث انه رجع الوضع كما كان قبل الزواج مطلقة في بيت أهلها، وأرملة إما في بيت أهلها أو بقيت في بيت زوجها المتوفى وهنا نسأل، ما وضعهن في المجتمع؟. وتستمر الاسئلة في وصف مضمون الحملة وهدفها «كيف ينظر الأهل خاصة والمجتمع عامة لهن؟ ونحن يا معشر الشباب هل نفكر في الزواج منهن؟ أو هل أهل الشاب يوافقون على ابنهم حين يرغب الزواج من مطلقة أو أرملة؟ والأصعب من هذا كله ماذا لو كان للأرملة أطفال فهل فكر احدنا ان يتزوجها ويكفل هؤلاء الايتام ليكون مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم فى الجنة كما اخبرنا؟ هل لهم مثل ما للبكر من هدايا وتدليل وغيره ام نعتبرهن زوجات من الدرجة الثانية؟ هل المطلقات والارامل يعشن حالة مستعصية من الظلم الاجتماعي؟ ألم يتزوج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من المطلقات والارامل؟ أليس للمطلقات والارامل الحق في العيش الكريم؟ ألا يجب علينا ان نشارك في تثقيف المحيطين بنا لنغير هذه النظرة الظالمة؟ ومن في رأيكم الجاني هل هو الرجل ام المرأة ام المجتمع؟ النقاشات في الصفحة تضمنت العديد من الاطروحات التي تناولات اسباب الطلاق والاحصائيات المرتبطة به محليا الى جانب العديد من القضايا المرتبطة بتنظيم العلاقة الزوجية وأسس وأساليب حماية الاسر من الانفصال.