يتلبسها الشحوب يفارقها الناس ويتوارى عنها الصبية وتمضي أيامها هكذا دونما فرح أو هتاف ولا أعلم إن بقيت معالم للنبض والحياة في شوارعها وأحياءها؟ القصة التي ترسم ملامحها الأحداث المتتالية هذه الأيام تروي بأن الناس قاموا بالنزوح منذ مطلع الأسبوع الفائت تسيرهم الأقدار عنوة لا طوعا، فالتوتر سائد في أرجاء المدينة من جراء ارتداد الهزات الأرضية المخيفة والتي سجلت مساء الثلاثاء الماضي أقوى قراءة لها محدثة أضراراً نفسية لا تحتمل. وفي الحقيقة أن الواقع لازال غامضاً من هذا العارض المحزن ولعل ما يُغضب الناس من تداعياته هذه الطمأنة غير الموضوعية فالبيوت أصابها الصدع والبعض لازال يتحدث من فوق أبراجه العاجية مؤكداً أن الوضع مطمئن ولايدعو للقلق زد على هذا وذاك غياب المصداقية حول الخبر وتزايد الشائعات المتضاربة في ظل غياب دور المتحدث الرسمي للجهات المعنية في هكذا ظروف. وهنا أقول بأنه ثمة أعداد كبيرة من الآسر لازالوا تحت وطأة الخطر لم تمكنهم ظروفهم العصيبة من الخروج ومطلبنا الرئيسي من مسئولينا الكرام والذين لم يألوا جهداً في تقديم العون أن يوفروا لهم أكبر قدر من تصاريح السكن وباصات النقل ليتسنى لهم مغادرة أماكنهم إلى أي أماكن يشاءونها أسوة بأهالي العيص والقرى المتضررة فالخطر يلف المدينة من جميع الجهات. ومن القلب و على خطى سائر الأيام أدعو الله أن يحفظ البلاد والعباد وأن يعم برحمته سائر الأرجاء.. وانتم يا أهالي أملج يا أحبة الروح تقربوا من المولى وثقوا بأن الأمل كبير وبإذن الله ستعود البسمة قريبا لأرواحنا البيضاء .. ويا أمان الخائفين. [email protected]