[frame="2 90"][SIZE=4][ALIGN=JUSTIFY] أن تكون مسئولاً إدارياً تتعامل بإدراك تام مع الإعلام والصحافة .. فهذا ما سيجعلك شفافاً واضحاً واثقاً من نفسك .. بكل تأكيد ستعرف أين يكمن الخلل ستحاور ستبرر وتناقش ستكون أكثر لياقة . ولعل القارئ للتقارير الصحفية التي تطالعنا بها صحيفة أملج الإلكترونية , قد أدرك من خلال تفاعله الدائم معها بأن الهدف المنشود أن نقف سوياً عند ( معاناة الناس ) نحاكي شؤون وشجون المواطنين في أملج وهو دور ملقى على عاتق طاقم التحرير وهاهم يقدمون كل الجهد في سبيل تفنيد الأخطاء وكشف المستور المؤسف أن بعض مسئولي دوائرنا الحكومية يتضجرون من هكذا أسلوب بل ويصيبهم الضيق والتوتر حيال هذه التقارير على الرغم من أن ما تحتويه من نقد يأتي دافعاً لتحسين الأداء والذي يٌفترض أن يكون على قدر مما يتطلع إليه ولاة الأمر في بلادنا , هذا الضجر الذي يصيبهم لا يمكن تفسير مبرراته إلا أننا أمام أناس لا يعون أهمية الدور الإعلامي و لديهم حاجز يقف حائلاً دون أن يواجهوا الجمهور بوضوح وشفافية وربما كانت ( الشخصنة ) دافعهم لمثل هذا, إنهم لم يدركوا بعد أن الدور الصحفي أو الإعلامي بشكل عام هو واجب وطني يحتم تعاوناً من الجميع ابتداء منهم هم , ولكن حسبنا في ذلك أن الأمر لم يعد يفوت على عقلية قارئنا الواعي الذي أصبح متنبهاً لكل شاردة وواردة ولم تعد تنطوي عليه أساليب المحاباة التي يضطلع بها بعض المحسوبين والمتلونين, ولأن قضية سوق السمك قد أخذت بُعداً متشعباً كان لزاماً أن يكون هناك توضيحاً حيال ما يحدث فالناس متذمرون والصحافة تبحث عن الحقيقة .. وهو بالفعل ما قام به المجلس البلدي من خلال تقريره المفصل عن المشكلة من حيث كيف بدأت وكيف تطورت وإلى أين وصلت .... ولعل المقام هنا لا يناسب إعادة طرح المشكلة بذاتها فقد نالت قدرها من التحليل والتمحيص لكن ما وددت قوله أن تفاعلهم يستدعي تقديم الشكر لهم بغض النظر عن محتوى التقرير إن كان جيداً أو غير جيد فليس هذا موضوعنا بل وأتمنى أن لا يفهم من سياق المقال أنني أود مدح المجلس البلدي إزاء أدائه أو شيئ من هذا القبيل على العكس تماماً فالمجلس لديه أخطاء وكذلك لديه ايجابيات والقارئ يعرف مدى أدائه ومدى فعاليته لكن الإشادة جاءت تقديراً لتفاعلهم مع محرري الصحيفة بهذه الروح الشفافة رغم الضغوط الكثيرة التي تحاصرهم !! هذه الروح التي من المفترض أن تكون ديدن كل مسئولينا الكرام .. أخيراً : الوضوح أسهل الطرق للوصول إلى الحقيقة وعندما يرشدنا ملك الإصلاح ويقول بعلو صوته ( كائن من كان ) فهذا لأنه يدرك أهمية الدور الإعلامي في مسيرة الإصلاح والتغيير وهي رسالة واضحة أصبحنا نقرأ تفاصيلها عبر صحافتنا المحلية والتي رفعت من سقف حريتها محدثة هذه النقلة النوعية في مسيرة النماء والتطوير . [email protected]