في لقائي بالأخت الكريمة الدكتورة عزيزة الأحمدي مديرة بإحدى الشركات بمقر باب رزق جميل في المنطقة الشرقية، حدثتني بحرارة شديدة عن برنامج للمشاريع الصغيرة ويهدف المشروع إلى خلق فرص عمل لبناتنا. فكرة المشروع مساعدة بناتنا في تنمية المشاريع الصغيرة لتسويق وبيع منتجات وخدمات الشركة التي تتحمل الجزء الأكبر من رأس المال المطلوب لتأسيس المشروع، وعلى المستفيدة توفير الجزء الآخر من رأس المال 5500 ريال وفي حالة عدم مقدرتها بدفع راس المال، تقترض من برنامج باب رزق جميل وفق شروط الإقراض لديهم وباب رزق جميل تجاوز عدد مساهماته 84759 ألف فرصة عمل وتوظيف وذلك منذ تأسيس البرامج عام 2003 م. وباب رزق جميل هو مركز لتوفير فرص العمل للنساء من خلال الأنشطة التالية: تأجير محلات تجارية -توظيف مباشر , دعم مشاريع صغيرة، لكن حصادنا الاجتماعي يفتقر إلى أمورٍ عدة، من أهمها: 1 الرصد المتعمق لمشاركات العمل الاجتماعي من قبل الشركات، وبمعنى آخر نفتقر إلى آلية مؤسساتية لنراها كما هي بخيرها وشرها، بسويها ومعوجها لتقييمها وإعادة تقيمها. 2 تفتقر ثقافتنا إلى قدر كبير جداً من العمل تحت مظلة واحدة في التعامل مع (الآخر)، ولا أعني بذلك (التسليم) بفرضياته ونتائجه، سوى ما يتفق مع بديهية العقل، ويحجب الإبداع العملي مثل الاتكاء على أحادية في العمل. 3 هناك معاناة أزلية يواجهها المبادرون في بلادنا، ويضطر كثيرون منهم بسببها إلى وأد إنتاجهم، نحن في حاجة إلى موانئ آمنةٍ تنطلق منها مبادرتنا إلى الساحة، ثم إلى آفاق العالم العربي. العمل التطوعي هو رأسمال حيوي علينا استثماره في تنمية المجتمع, وقد خزنت عقولنا من الثقافة الدينية ما يكفي لعمل الخير وخدمة المجتمع وتبقى مسؤولية المجتمع لإيجاد المؤسسات التي تستثمر مثل هذه الرغبات وتوظفها في أعمال تعود بالنفع على مجتمعنا. ولا تحصرها فقط في بناء المساجد حتى أصبحت مدننا بين كل مسجد ومسجد 200 متر ففي الحي الذي اسكنه أكثر من خمسة مساجد وسكان الحي لا يتجاوزن بضيوفهم وعمالتهم المنزلية 200 شخص. [email protected]