"تجربة التوظيف المباشر" التي أطلقها مكتب العمل بجدة و ذلك باستحداث صالات زجاجية مخصصة تجمع أطراف التوظيف الثلاثة: طالب العمل، مكتب العمل، و صاحب العمل، في مواقع مجانية من زجاج لتمثيل المنشآت بشكل مجدول، فما عليك عزيزي صاحب العمل إلا أن تحجز الزمان و المكان، و سيقوم المسؤول في مكتب العمل بإجراء الترتيبات و تحديد الوظائف، و ترتيب أوقات المقابلات بإرسال رسائلٍSMS إلى طالبي العمل لإجراء المقابلات، و إبرام العقود بشكل مباشر، و التنسيق مع صندوق الموارد البشرية لدعم الموظف. ويقوم فريق العمل بتقييم القدرات و الاتجاهات لطالب العمل مجانًا لتحديد مدى جديته للوظيفة، وهناك زيارات ميدانية لحل بعض العقبات بين صاحب العمل و الموظف، وتنتهي 80% من إجراءات التوظيف في مكتب العمل. ووفقًا للمثل الشعبي:" بين المشتري و البائع يفتح الله". إن تجربة "التوظيف المباشر" هي تجربة رائدة و قد بدأت تؤتي ثمارها. و حيث أن البرنامج يوفر الوقت ومصاريف الإعلانات و ينفي الحاجة إلى اللجوء إلى شركات التوظيف، كما يوفر من إمكانية الاختيار من قاعدة معلومات واسعة و متنوعة فإن المؤشرات الأولية تشير إلى أن كثيرًا من المنشآت الكبيرة تتنافس على توفير فرص وظيفية من خلال هذا البرنامج. تجارب مكتب العمل بجدة "التوظيف المباشر" هي نتاج وعي نافذ و رؤية عميقة للوطن و للمواطن، و ستخلق حولها عاصفة من المؤيدين و المعارضين كما تعودنا. و أمام هذا الكم الكبير من الوقائع و الإنجازات لا بد لأي مطلع واعٍ أن يشعر بالاحترام و التقدير لهذا العمل الذي بنى نفسه بإرادة حازمة و بجد متواصل و بخبرة باهرة ممن يحمل هموم السعودة ؟ نعم، نعترف أن هناك خللاً في الماضي في تطبيق السعودة اشتركنا فيه جميعا، و يكمن في العطب الذي أصاب مؤسساتنا منذ أن استقدمنا العمالة الآسيوية، و دخلنا في ثقافة "الاستقدام"، و لا استثني اي منشأة هنا او هناك، و ها نحن اليوم نجني شوكًا زرعناه بأيدينا ذات يوم ،وحصادنا اليوم البطالة في الوطن. ومن هنا طلب أبثه لمنشآتنا إن بعض الأجور الحالية للسعودة "زهيدة جداً"، و لا يحصل الموظف على الرعاية الصحية و الطبية المطلوبة، و أخص الشركات الصغيرة و المتوسطة، فهلا سمعنا وأطعنا؟ و كعادتي لا أطيق صبرًا حتى تخضع التجربة للتقييم،أو يحبطها أسماك قرش البحر الأحمر، فالأولى ألا نقارن بالأسوأ إن كنا نبحث عن الأفضل، لذلك علينا أن نسرع في إقامتها في أقسام النساء بمكتب العمل. [email protected]