دعونا نفخر بجيل شباب اليوم، ونعززهم، وننشر قصص نجاحهم، وتفوّقهم في المجالات المتعددة، ولا شك أن بعضًا من شبابنا أسّس لحضارة تقنية وتجارية وصناعية وخدمية عالية الصيت، متمددة الأطراف في بلادي. مَن قال إن عصر (نجاحات الشباب) قد آل إلى ذمة الماضي فقد جانب الصواب، والحديث عن شباب الوطن، لا يستثني (شابًا أو شابةً)، سياقًا وذِكرًا، وأدللُ على ذلك بنموذج إبراهيم محمد باداود من أبناء وطني، نشترك أنا وإيّاه في العمل الاجتماعي، كلانا يعاني من عدم القدرة على ضبط الإيقاع الذي يرضي الشباب، ونجاهد في نشر ثقافة العمل الحر، ندعمه ونعمقه. تعرّفتُ على الابن إبراهيم في برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، كان -آنذاك- يعمل مديرًا تنفيذيًّا للبرامج، وكاتبًا في جريدة المدينة، وكنتُ وقتها أمارس تدريب بنات الوطن على المشاريع الصغيرة لبنات باب رزق جميل. والابن إبراهيم من الجيل الشاب الذي يفتخر بعمله، ويعزز بكلماته مزايا العمل في القطاع الخاص، يكتب للعامة والخاصة، وينتقي لهم أجمل الأفكار، يكتب خواطره ورؤاه بأسلوب سهل، وأحترم فيه لغة التحدّي التي يمارسها مع نفسه وعمله في برامج عبداللطيف جميل، وعدم الاستسلام لليأس، فهو في حركة دائمة من أجل أن ينزع من طريقه معوقات الشباب في العمل الحر، وصولاً إلى تحقيق هدفه. وقد تدرج في مناصب متعددة منها المدير التنفيذي لمكتب الرئيس في شركة تويوتا. ومثلما هو في الصحافة كاتبٌ متميّزٌ، فهو كذلك في المنتديات الاقتصادية والحوارية بحضوره الذهني مع كل المداخلات، ومع سيل الأسئلة التي لا تتوقف وتأخذ عادة منحى (شركة تويوتا). هذا هو أحد أبناء الوطن، درس في جامعاتنا، وتتلمذ في سوقنا، وعمل في منشآتنا الوطنية، وحقق نجاحًا نفتخر به. والمهم، أولاً وأخيرًا، أن نترك فرصة لعقولنا فيما نقرأ أو نسمع عن شباب اليوم، بدلاً من أن نحرم أنفسنا لذة اكتشاف أعمالهم وأقوالهم، فنسلم إرادتنا ل(مرجعية) قد تضلنا عن نجاحاتهم. [email protected]