تطفُو على سطح وعي الكثيرين عند الحديث عن مشكلة البطالة النسائية، وهي المحنة التي ابتُلِيتْ بها معظم مناطق المملكة، باعتبارها هي الأعلى (كُتب عنها الكثير وقيل عنها الكثير). الأعداد فوق التوقعات عندما قامت الغرفة التجارية الصناعية بجدة ببرنامج «استجابة» الذي يهدف إلى تدريب منتهٍ بالتوظيف للشباب والشابات على مهن محددة، وفق برامج تدريبية تلبي الاحتياجات الفعلية لمتطلبات سوق العمل الحالي والمستقبلي، من خلال الجهات التدريبية المرخصة وبالتعاون مع (مكتب العمل - صندوق تنمية الموارد البشرية - اللجان المنبثقة من مجلس الإدارة) بإشراف موظفي وموظفات الغرفة. لكن في مجتمعنا تناقض عجيب، وبالأخص في بيئات العمل الخاصة التي تعيش أجواء الازدواجية! يطلبون حواء طبيبة في الولادة، ويثقون في مشرطها في غرفة العمليات، ولا تحتاج لمحرم في سواد الليل، لكنها تحتاجه في الدراسات والسفريات. بدْءًا أود أن أطرح سؤالًا، والردُّ على هذا السؤال وسواه ليس بالأمر الهيِّن، بل ويتَعذَّر على كاتبة هذه السطور بقُدراتها المتواضعة إشباع شغف القارئ بمحاولة الرد عليه في عجالة كهذه! اليوم تنافست المنتديات والملتقيات في عقد الجلسات لعمل المرأة من المحيط للخليج، ولكنها فشلت في إقناع المجتمع أننا في حاجة لعمل المرأة في مجالات متعددة.. فما هي أسباب هذا الفشل؟!. [email protected]