أصداء الفرح والرضا تتواصل سرورا بالثقة الملكية الكريمة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ، فالسعادة تغمر قلوبنا ويتجلى ذلك في المشاعر المتدفقة من الجميع ، وكلها عبرت عن محبة عظيمة وتقدير جم لسموه ، لأننا ارتبطنا في حياتنا بأميرنا الجليل مسؤولا على رأس وزارة الداخلية وأمينا على الأمن لنا جميعا ، وما يرتبط بهذه النعمة في كل حياتنا ، وتجاه مستحدثات تؤثر في حياتنا الاجتماعية وشبابنا وقضايا كبيرة في زماننا هذا . وفي كل ذلك نجد الأمير نايف حاضرا بمسؤوليته العظيمة وفكره وتوجيهاته من أجل المحافظة على ما ننعم به من امن واستقرار والحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته ، وعلى التماسك والتلاحم الوطني ، واليقظة لما يحدق بنا من مخاطر تستهدفنا وخاصة الشباب إن كان فكرا إرهابيا وجريمة ومخدرات تحاول عصابات الإجرام ترويجها ، وفي نفس الوقت بث الوعي بالتحديات كبيرة على الأخلاق . إن الأمير نايف يعني لنا الكثير والكثير من الخير والأمان بعد الله تعالى ، ولسموه مكانة في نفس كل مواطن ومواطنة ، شيبهم وشبابهم وناشئتهم لأنه قامة كبيرة ورمز مرموق من رموز الدولة ، ويتسم حفظه الله بقوة الشخصية والحزم وكذلك الإنسانية العميقة بعمق إيمانه ، وقدرته الفذة على إعادة التوازن والتصحيح لما ينشأ من علامات ومظاهر التغيير في الروابط الأسرية وفي الأخلاق العامة ، وسموه يؤكد دائما على الدور التربوي ، وأن تخلص كل أسرة ومجتمعنا عامة وكل الجهات القائمة على التربية بمفهومها الواسع في مسؤوليتها. ومن المهم هنا الإشارة إلى مواكبة الأجهزة الأمنية ودورها لكافة التحديات وتشهد تطورا في الأسلوب والمعاملة وفي الأهداف ودعم الحقوق الإنسانية ، وهذا يعكس نهج سموه وأسلوبه الحكيم في القيادة والأعباء الكبيرة التي يتولاها ، وتتعلق بكافة مجالات العمل الوطني والتنمية للمواطن والوطن وما نعتز به ونلمسه دائما من سموه وحرصه على ترسيخ نهج الوسطية والاعتدال الذي تأسست عليه هذه البلاد وتقوم عليها مسيرتها المباركة وسياستها الحكيمة ، وكثيرا ما حذر سموه من الغفلة ومن المغالاة ، وفي نفس الوقت تحذيره من التفريط وتأكيده على الالتزام بجوهر الدين والأخذ بأسباب التطور والتوازن في ذلك . إن هذا أبلغ خطاب لمن يحيدون عن جادة الصواب بين الغلو والغفلة ، ومن يريدون زج أمور لا تناسبنا وإقحامنا فيها . أما الإرهابيون فلم يجدوا إلا يدا من حديد وعزم أكيد على استئصال شأفتهم وشأفة فكرهم مع الأخذ بالمناصحة لمن أمامه فرصة وهذا النهج الحكيم لسموه كان رسالة صادقة إلى كل مجتمعنا بأن الغفلة عن التنشئة السليمة هي أساس كل داء ، ونشهد اليوم وعيا وتلاحما أكيدا . إن تعيين سمو الأمير نايف نائبا ثانيا فيه الخير بإذن الله لحاضرنا ومستقبلنا عضدا لولي الأمر وسمو ولي العهد الأمين حفظهم الله جميعا لما يتمتع به من الخبرة الكبيرة والمهام العظيمة وصفات العلم والحنكة والحزم الذي لا يقبل أنصاف الحلول في ما نواجهه من تحديات ، وسموه أخ للكبير وأب للصغير ، وفيه حنو الأبوة كما فيه عزم المسؤول ، وأنعم الله عليه بصدق الإيمان وعمق البصيرة التي ترى حقائق الأمور بقدرها وأبعادها . وللحج والحجاج نصيب عظيم من جهد ومسؤوليات سمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا من خلال متابعته الحثيثة لشؤون الحج وخدمة ضيوف الرحمن وتأكيده على الاعتزاز بهذا الشرف العظيم من الله تعالى على هذا البلد قيادة وشعبا . وحياة سمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز وفقه الله ، حافلة بالعطاء وتعلمنا كيف يكون الولاء والإخلاص للدين ثم المليك والوطن والمحافظة على ما يميزنا من أخلاق وقيم واستقرار يجب أن نتكاتف للمحافظة عليه ، كما أن سموه يحمل سمات إنسانية عظيمة وغايات نبيلة ، وقد حمل أمانة المملكة وأهدافها الخيرة حيثما امتدت الأيادي البيضاء إلى دول كثيرة بالخير والمساندة والإغاثة ، وهذه الفطرة الإنسانية التي جبل عليها سموه إنما تفيض بالمحبة لهذا البلد ومعاني الرحمة والألفة تجاه أبنائه . نسأل الله العلي القدير أن يحفظ ولاة أمورنا ويديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء إنه سميع مجيب. * حكمة : المؤمن كالورقة الخضراء لا يسقط مهما هبت العواصف للتواصل : 6930973 02