في حياتنا نعايش جوانب إنسانية عظيمة في شخصية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وهي إنسانية مضيئة نابعة من إيمانه العميق ونهج سموه بأن في العقيدة السمحاء ما يحفظ لهذا الوطن وأهله العزة والكرامة والخير، وفيها التراحم والتعاطف والتكافل.. ومنها نستمد أمننا بشريعة الحق، وهكذا تتجلى روح وسماحة ديننا العظيم في رؤية سموه وتتجلى إنسانيته الناصعة في مسؤولياته الجسام، ولكن القريبين منه يدركون الكثير والكثير من المواقف الشخصية التي يسارع إليها بكل حب، ويضحي براحته من أجلها. وعندما يكون الحديث من الحفيد عن الجد، فإننا نقف على تفاصيل أكثر عن إنسانية هذه القامة الكبيرة، فقد قرأنا ما رواه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز عن جوانب من شخصية سمو الأمير نايف، وذلك في حديثه لعكاظ يوم السبت قبل الماضي، وبعض المواقف الإنسانية لسموه الكريم وآثر الأمير الشاب أن لا يزيد تفصيلا مما لا يعلمه إلا الله من إنسانية أميرنا الجليل، حيث بذل وبذل جزاه الله خيرا ما يبتغي به وجه الله، وقد تأثرت بالموقفين اللذين رواهما الأمير عبد العزيز بن سعود عن جده حفظه الله، مع الرجل الذي أجبر على مقابلة سموه، وكذلك المرأة التي هاتفته بالخطأ وهي تقترب من موعد الولادة فأرسل لها سيارة الإسعاف لنقلها فورا إلى المستشفى ولم تدرك أن من هاتفته هو الأمير نايف إلا في اليوم التالي وأطلقت على مولودها اسم سموه الكريم، ولا شك أن حياته وعمره المديد بإذن الله حفلا بكل الخير والإنسانية وصفاء ورقة المشاعر التي يتسم بها رجل الأمن الأول، على غير ما يبدو لنا في عالمنا الواسع، جنبا إلى جنب مع الحزم في مواضعه والقوة من أجل الحق والعدل والضرب بيد من حديد على كل من يستهدف أمننا واستقرارنا وشبابنا ومقدراتنا بسوء وبرهنت الأحداث الجسام على ذلك مثلما ننعم بمعاني الحياة الكريمة في ظل الأمن الوارف ولله الحمد وممارسات رجاله وأجهزته التي ترعى الحرمات وتؤكد إنسانية الإنسان. إنها كلمة حق وصدق عندما قال الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف إن أكثر الأمور التي تبهج أميرنا الجليل هي أن يدخل السعادة في قلوب الآخرين، وحل مشكلات من يقصده بمعاملة أو مقابلة وإنهاء قضيته بالحل المناسب سواء كانت تخص العمل أو حاجة لإنسان واجهته مشاكل، وأن أكثر ما يزعجه الظلم، ويكره أن يرى صاحب حق قد سلب حقه، كما يمقت الكذب. ومن هذه القيم والمبادئ ومدرسة الأخلاق العالية التي يمثلها سمو النائب الثاني ووزير الداخلية ما قاله حفيده الأمير عبد العزيز بأن الأمير نايف يريد من أبنائه وأحفاده التمسك أولا وقبل كل شيء بالعقيدة والحرص على واجباتهم الدينية ثم الحرص على طلب العلم والدراسة والاطلاع، وأن ما يتمناه من أبنائه وأحفاده يتمناه من كل أبناء الوطن ويعتبرهم جميعا أبناءه ويحرص على رفعة شأن شباب وشابات هذا الوطن في كافة المجالات. وإنني أقول صح لسانك سمو الأمير عبد العزيز بن سعود، فلطالما خاطبنا سمو الأمير نايف بن عبد العزيز بهذه التوجيهات العميقة من أجل حياتنا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا إيمانا وعلما وقيما صحيحة نسعد بها في حياتنا وآخرتنا، فقلبه حفظه الله عامر بالإيمان ولسانه دائم الذكر والشكر لله، وعقله وجهده ووقته من أجل مسؤولياته العظيمة، نسأل الله سبحانه أن يعينه عليها ويسدد خطاه ورجاله المخلصين الساهرين من أجله وأن يوفقه في مسؤولياته عضدا للمليك وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله وأدام عليهم الصحة وجزاهم عنا وعن شعبهم وأمتهم كل الخير. حكمة : رأس الحكمة مَخافةُ الله للتواصل 6930973 02