نسعد ونتبادل التبريكات وتلهج ألسنتنا بالشكر لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى علينا وعلى وطننا . مناسبتان عزيزتان استبشرنا بهما خيرا وسرورا .. الأولى قبل أيام عندما زف الأمير نايف بن عبد العزيز البشرى السارة بشفاء سمو ولي العهد سلطان الإنسانية ونهر الخير المتدفق للوطن ولكل الإنسانية ، وقد طمأن سموه إخوانه وأبناءه المواطنين . لك الحمد يا رب على نعمائك التي أنعمت بها علينا بنعمة الإسلام وبما أنعمت علينا بالقيادة الحكيمة .. لك الحمد يا رب أن أنعمت على ولي العهد بالشفاء ونسألك يا رب بأخلص الدعاء أن تسبغ عليه الصحة والعافية .. سندا بعد الله لمليكنا المفدى في نهضة بلادنا وإنجازاتها ودورها الإقليمي والعالمي .. وقلبا رحبا يغمرنا بالعطف والرعاية والحضور البهي كبهاء محياه النابع من صفاء نفس وإنسانية لا تحدها حدود .. حمدا لله على سلامة سمو ولي العهد .. والوطن كل الوطن في شوق لعودته الحميدة والوصول بسلامة الله ورعايته إلى أرضه الطيبة الطاهرة .. وهذا هو وطن الحب والوفاء والولاء والتلاحم . المناسبة الثانية التي توجت سرورنا .. صدور الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء .. وقد أثلجت الثقة الكريمة صدورنا .. فسمو الأمير نايف ارتبطنا به وعلى مدى أجيال راعياً لأمننا وساهرا على المعنى الأشمل لقيمة الأمن ورسالته وتضحياته .. وقد علّمنا أن الأمن بناء وطني قبل أن يكون هياكل تنظيمية رسمية .. وأكد باعتزاز أن المواطن هو رجل الأمن الأول .. وأن رجل الأمن هو مواطن أولا قبل مهامه وواجباته الرسمية .. فاصطف أبناء الوطن في أصدق وأروع صور التلاحم بروح الوعي والعزم في وجه الإرهاب الإجرامي، عندما أطل برؤوس الفتنة والغدر ، وأراد أن ينال من أمن واستقرار الوطن وأمان أهله ومن يشاركونهم العيش . التاريخ يسجل لسمو النائب الثاني ووزير الداخلية حنكته السياسية والأمنية ، وحكمته وعمق فكره ، ومكانته في وطنه وأمته وكرجل دولة من الطراز الأول ونعتز بهذا كثيرا . وما من سؤال وتصريحات في مناسبات رسمية أو لقاءات اجتماعية يشارك فيها إخوانه المواطنين ، إلا ويقول ما يثلج الصدر بالثقة والتفاؤل والعزيمة المقرونة بالمسؤولية تجاه التحديات الأمنية بكل أبعادها التربوية المتغلغلة في عمق المجتمع وصولا إلى الأسرة والتعليم والدعوة والإعلام ، كمنظومة تمثل حائط صد .. ونبع حماية للأجيال من الغزو الفكري والمتغيرات الأخلاقية في عالم اليوم . والأمير نايف يتسم دائما بالعمق في قراءة الواقع .. وحباه الله بصيرة ورؤية استشرافية لما يؤدي إليه الواقع إن أحسنا العمل فيه والأخذ بأسباب المنعة .. والتحذير من التهاون والغفلة عن الوعي بالأمن الشامل للفكر والحياة والتربية واليقظة وحسن التوجيه . ويسجل التاريخ لسمو الأمير نايف .. أنه أول من منح صورة الأمن ورجل الأمن قيما إنسانية محببة أعادت تصحيح انطباعات نمطية سلبية ترسخت لدى العامة .. فقدمت المملكة نموذجا للممارسة الأمنية التي لا تحرم إنسانا حقا ، وتصون له كرامته .. وتحفظ للعدالة كل حقوقها. عربيا منح سموه دعما كبيرا لدور مجلس وزراء الداخلية العرب ، حتى سجل المجلس ريادة النجاح في العمل المشترك من أجل أمن الإنسان العربي .. وهاهي جامعة نايف العربية تؤصل بأبحاثها ودراساتها وعلومها ونشاطها العلمي الأبعاد الحقيقية لمفهوم الأمن وفق أسس علمية .. ترتقي بالعمل الأمني وتحديات مستجداته ، في عالم متشابك ومعقد في دوافع وأساليب الجريمة مثل تشابك ثقافة العولمة . ووطنيا تولى سمو النائب الثاني ووزير الداخلية أعباء جساما ومسؤوليات كبيرة من خلال مواقع دقيقة وعبر المجالس واللجان : لجنة الحج العليا .. القوى العاملة .. الإعلام ، التنمية البشرية .. لجنة وضع النظام الأساسي للحكم ونظامي مجلس الشورى والمناطق ، وعضوية المجلس الأعلى للشؤون ، وقد نال سموه التقدير والتكريم من وطنه وأمته والعالم. وإنسانيا تولى سموه حملات الخير والإغاثة من مملكة الإنسانية إلى العديد من بلدان الأمة العربية والإسلامية . إن الثقة الملكية الكريمة في الأمير نايف تجسد حكمة القيادة في تعزيز دور الدولة وجهودها لما عرف عن سموه الكريم من قدوة في الإخلاص والمسؤولية الكبرى والحنكة في مواجهة أصعب التحديات .. فهو أمير الأمن ورجل الأمن الأول والأمير الجليل .. والقلب المؤمن الذي يحمل قيما إنسانية عظيمة .. والعقل الذي يذكرنا دائما بتقوى الله وتحمل المسؤولية كل في موقعه. أدام الله على وطننا هذا الخير العميم .. ونبارك لسموه الكريم مهامه الجديدة عضدا للمليك وولي عهده. * نقطة نظام : أعمالنا تحددنا ... بقدر مانحدد نحن أعمالنا [email protected]