كنت انتظر اقلاع الطائرة التي كان موعدها السابعة الا ربع مساء الاربعاء الماضي من الرياض الى جدة لكن الرحلة اعلن في الثامنة الا ربع انها متأخرة الى الثامنة والربع وفي الثامنة والنصف فُتحت الابواب للعدد الكبير الذي انتظر من قبل السابعة ومنهم نساء واطفال ومسنون ونُقلنا الى الطائرة عبر "سير" بدونا فيه وكأننا في سوق كبير حتى ان الناس التحمت داخل مكان السير للطائرة والذي لا يزيد عرضه عن مترين وطوله 30 مترا ووصلنا للطائرة والتي قيل انها قادمة من جاكرتا وهي من الطائرات الكبيرة وتحمل 400 راكب غادرنا في التاسعة والنصف او بعد ذلك بدقائق وفوجئت بالمضيفة تقدم لنا وجبة العشاء "سندوتش بجبن" وكوب شاي .. وتكرر تقصير السعودية في عدم وجود صحف على الطائرة ولم نسمع من يعتذر لنا عن التأخير وفي مطار جدة تم وضعنا في اتوبيس امتلأ بأكثر من سعته حتى ان (الناس) ارتفعت اصواتهم من الارهاق في مطار الرياض وتأخر الرحلة وما حصل في مطار الرياض من تأخير وضجر فاتني ان اذكره في حينه وهو بقاء سائق الاتوبيس يبحث عن الطائرة لمدة عشر دقائق وفي جدة بقينا في انتظار مغادرة الناس داخل الطائرة الى الاتوبيس الذي كما قلنا امتلأ بطريقة غريبة وكأن "السعودية" لا تملك العدد اللازم من الاتوبيسات وسأذكر امراً غريباً ايضا اذ كان حجزي على الدرجة الاولى وفوجئت انني اسافر على "السياحية" وفي جدة ذهبت للمسؤول فرد علي برد لم اتوقعه بعد ان بحث في الجهاز قال لي: "الامر غريب اسمك غير موجود على الرحلة ولا اعرف الاسباب ربما اعطيت مقعدا لغيرك" اجبته ان حجزي كان في الثانية عشرة ولكن زملاءك في مطار الرياض هم الذين اختاروا هذا الموعد على هذه الطائرة بناء على رغبتي ولا علاقة للامر في تغيير درجة الرحلة. كان المفروض ان يوضح لي الموظف ان الدرجة تغيرت لانني لم اتفحص "البوردن" في مطار الرياض ظنا ان الامر طبيعي على ضوء بيان الحجز الذي قدمته للموظف.. لقد اعادتنا السعودية لايام وسنوات بعيدة وكأن الاخوة فيها لا يعنيهم ما عاناه الناس على الرحلة رقم 823 مساء الاربعاء 4 مارس فقد استمعت الى تعليقات الناس ومنهم من قال ان هذه المعاناة تتكرر يوميا وكأنهم يشيرون الى ان السعودية تعرف عن تدهور خدماتها او سمعتها وحق الركاب وتعويضهم حتى لو بكلمة في المطار او عبر جهاز في الطائرة فإنني اذكر ان اعلانا في الطائرة استمعنا اليه الآن حان وقت اذان المغرب وكان الوقت قرب العاشرة مساءً في الرحلة التي لم نجد عليها صحيفة واحدة غير صحيفة رياضية تناقلها الركاب.. ربما جاء الامل في القطار القادم بعد 3 سنوات لكن هل يصل لكل المدن متى؟. [email protected]