التغيير الذي أحدثه خادم الحرمين الشريفين في عدد من الوزارات والمناصب القيادية لا يزال مثار اهتمام العالم أجمع وقد تفنن الإعلام الخارجي في الحديث عنها والتخمين والتوقع وغيرها من الآراء ... والشيء الذي لم يتحدث عنه الإعلام أنّ هذه الأمور التي تحدث هنا في بلادنا ليست عشوائية ولا مرتجلة وليست التغيرات من أجل التغيير فقط وهذا هو الفرق بين المملكة العربية السعودية بقيادتها الواعية الحكيمة وبقية دول العالم . فما يتم هنا هو العمل والدراسة والبحث من أجل الوصول إلى الأفضل وخدمة الوطن والمواطن وجعل هذا البلد في صفوف الدول المتقدمة المتطورة فيتم التغيير مع تقديم الشكر لمن خدم وتحفيز القادم للبحث عن الأفضل فالكل أبناء الوطن وكلنا خدام له وقدوتنا خادم البيتين الساهر دوما لا يغمض له جفن من أجل حماية الوطن وأهله هذا الرجل الذي وسع قلبه كل شعبه وسكن في كل القلوب ومدّ يديه بالخير لكل أبنائه واحتضنهم بنظراته فبادلوه حبا بحب يفتدونه بالروح والمال والولد، فلغة القلوب حقيقة لا تعرف إلاّ الصدق وهو يتواصل معهم بقلبه ..عشت لنا يا ملك الإنسانية وعاش هذا الوطن وعاش شعبه المحب الوفي وكم أنت عظيمة يا بلدي في كل خطواتك فلا مجال للمزايدة والإثارة المفتعلة فالأمور وضعت في أيدٍ أمينة فلا تغيير إلاّ للأفضل ولا عشوائية ولا ارتجال في اتخاذ القرار وكل الأيدي ترتفع عاليا تحمل بين راحتيها وطن العز والشهامة والله يحفظه ويحميه من كل شر. ** مستشفى حراء العام في مكةالمكرمة والذي يرسم صورة جميلة للتطور والتقدم وحسن الإدارة والتنظيم وهذا المستشفى الذي يراجعه على مدار الساعة المئات من المرضى والمحتاجين إلى الطبيب والطبيبة .. والشهادة لله فكل شيء فيه جميل منذ الدخول إلى الكشف إلى المواعيد إلى المعاملة وحسن الاهتمام بالمرضى والنظافة والرعاية ويعتبر أفضل من كثير من المستشفيات الخاصة .. واجمل ما فيه والذي يغمر السعوديين بالسعادة والفرحة ويجعل القلب يرقص طربا ونشوة هو رؤية الأطباء والاستشاريين السعوديين وهم في ريعان الشباب .. يارب احفظهم واحمهم واحم قيادة هذا البلد الذي سعى لإيجادهم يخدمون اهل هذا الوطن ويردون الدين والجميل له ويرفعون الرأس عاليا ويكفي أن تنظر إليهم وهم يتعاملون مع المرضى بطريقة انسانية يغلفها الحنان والإهتمام وسعة الصدر والأهم من هذا كله أنّ الطبيب السعودي يشرح للمريض كل ما يستفسر عنه بعكس الآخرين الذين تضيق صدورهم بكثرة الأسئلة، هذا وقد لا يردون على أي سؤال مع العلم أنّ أكثر المراجعين لا يعرفون إلاّ اللغة العربية. وهناك بعض الملاحظات .. حيث يكفي أن تجلس في استراحة الانتظار لتضحك مجبراً وأنت تستمع إلى الممرضة [ الآسيوية] التي تنادي بأسماء المرضى الذين حان دورهم بطريقة غريبة حيث إنّها لاتجيد نطق الأسماء بالطريقة الصحيحة فتكون مدعاة للتندر والفكاهة .. ومن الملاحظات أيضا وجود إعلان في الاستقبال يحدد أن المريض المحول يكون على قائمة الانتظار في حال عدم وجود موعد قريب في الكمبيوتر فيسجل يدويًّا وحسب امكانيات وفراغ الطبيب.. لاتعليق!! وحبذا لو تم الاستعانة بالسعوديين والسعوديات لشغل الوظائف الكثيرة التي تحتاج لأبناء الوطن وبناته .. مع الشكر والتقدير لكل الجهود المبذولة في مستشفى حراء العام المخصص لأهل مكةالمكرمة والذين يطمعون بأكثر من ذلك .. ** حرية الرأي لا تتجزأ وليس عليها وصاية لتحديدها أو تحجيمها أو التخفيف من حدتها ... الشيء الأكيد أنّ الحرية يجب ألا تتجاوز العقل والمنطق والبعد عن التجريح والاتهام بلا دليل .. واحترام الرأي كما نعرف دائما ضرورة، وإذا وضع بين قوسين فإنّه يعبر عن صاحبه.. لذا لا يصح مصادرته أو تجزئته وإلاّ فقد معناه وضاعت هويته . مكةالمكرمة – ص.ب 9708 جوال 0500093700 [email protected]