سجلت مستشفيات مكةالمكرمة المتخصصة للأقسام الوبائية بالحميات أكثر من (65) حالة اشتباه بحمى الضنك بين سكان العاصمة المقدسة ويعود ذلك إلى انتشار البعوض في المستنقعات والخزانات المكشوفة وخاصة بعوضة (أديس) التي تسبب مرض حمى الضنك الذي تتمثل أعراضه في ارتفاع درجة الحرارة وألم في المفاصل والعضلات وصداع وطفح جلدي وغثيان وقيء . والحقيقة أن سبب انتشار البعوض في مكةالمكرمة هو ضعف عملية المكافحة وخاصة في هذا العام حيث لم نلاحظ فرق رش المبيدات الحشرية التابعة لأمانة العاصمة المقدسة تجوب الشوارع والأحياء السكنية كما كانت في السابق , ولا ندري السبب لهذا التقشف الممقوت الذي تنتهجه الأمانة في مكافحة البعوض والحشرات الضارة . وقد أخبرنا بعض المواطنين أن سيارات رش المبيدات تمر مرور الكرام بالاحياء السكنية دون تشغيل أجهزة الرش وإن فعلت لبضع دقائق معدودة لا تتجاوز سبع دقائق , وقد لاحظنا هذا التصرّف المثير للتساؤل في موقف كدي الذي يتخذه أهالي مكةالمكرمة متنفسا لهم في عطلة نهاية الأسبوع فالموقع مليء بالبعوض لكثرة الأشجار مع وجود طفح دائم من بيارة مسجد الشيخ السبيل القريب من المحكمة العامة إلاّ أن عملية المكافحة ضئيلة جدا بل تكاد معدومة . أما العمّال الذين يحملون مضخات الرش على ظهورهم ونشاهدهم بعض الأحيان في الحواري فهؤلاء لا يقومون بالمهمة دون مقابل فيضطر بعض السكان للدفع لهم مرغمين للتخلص من البعوض والحشرات الأخرى. وهذا الأسلوب الخطأ وغياب الرقيب الأمين شجع هؤلاء العمال على هذه الممارسات الخطأ . والحقيقة أنه قبل عامين مضت كانت فرق مكافحة البعوض والحشرات نشطة وكانت جولاتها شبه يومية ومكثفة في الأحياء السكنية وغيرها من المواقع التي يتجمع فيها الناس كالحدائق العامة . هذا بالاضافة إلى وجود فرق مساندة من الشؤون الصحية بمكةالمكرمة لمكافحة البعوض المسبب لحمى الضك . وقد أثمر ذلك التعاون بين أمانة العاصمة وصحة مكة لتقليص عدد الحالات المصابة بحمى الضنك في تلك الفترة . فهل نحظى بتعاون مماثل وجاد لتكثيف عملية الرش لمحاربة هذا الوباء الخطير الذي يقض مضاجع السكان ؟؟ مكةالمكرمة ص ب 2511 [email protected]