برغم ابتعادي عن محافظة المخواة، وندرة التقائي بالأستاذ بلغيث عبدالله العُمري -يرحمه الله- إلاّ أن صدى صيته الذي قد تجاوز حدود المنطقة، كان يُشنّف مسمعي. فلقد كان -يرحمه الله- شاعرًا مرهفًا، وأديبًا لامعًا، وتربويًّا ناجحًا، إن التقيت به تراه في قمة التواضع، والابتسامة لا تفارق شفتيه. كلّ مَن عرف هذا المربي الفاضل قد حزن لفراقه، وإنني أشكر الأستاذ الفاضل ناصر العُمري الذي تطرّق لذكر بعض سجايا المرحوم.. فلقد عرفه أكثر مني، وتتلمذ على يديه، فجزاه الله خير الجزاء. رحمك الله يا أبا حسين رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته، وألهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان، ولا نقول إلاّ ما يرضي ربنا: (إنا لله وإنا إليه راجعون).