.. يا أبا خالد يا نبل الرجال أنت.. يا حنان الرجال أنت.. كيف أرثيك؟. .. يا أبا خالد يارجل المروءات التي فاضت مدرارا من سخائك.. يا أبا اليتامى والأيامى والثكالى.. يا نصير المظلومين وداعم المعوزين.. كيف أرثيك؟. .. يا أبا خالد وقد كانت ابتسامتك الوضاءة نورا وعطفا وحنانا داخل القلوب الحزينة وقد حولتها إلى فرح وسعادة.. كيف أرثيك؟. .. يا أبا خالد أيها العضد القوي كنت.. والساعد الأمين كنت لأخيك ومليكك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.. المخلص المعطاء كنت لوطنك وأمتك..كيف أرثيك؟. .. يا أبا خالد في حكمتك دعم للرجال.. وفي ثاقب رأيك خبرة للأجيال.. وفي سديد مشورتك منهج للمخلصين.. كيف أرثيك؟. .. يا أبا خالد ودعتنا في هذه الدنيا الفانية إلى الباقيات الصالحات عند رب غفور في جنات النعيم بعفوه وكرمه وفضله بإذن الله. .. يا ابا خالد.. كيف أرثيك..؟، أأرثيك أميرا أعطانا التواضع مقولة ودرسا.. أأرثيك إنسانا أعطانا البذل الإنساني عطفا وأبوة..؟، أأرثيك مسؤولا أعطانا سداد الرأي وثاقب البصيرة نهجا وأسلوبا..؟، أأرثيك حنانا متدفقا سكب العطاء سعيا مشكورا وأجرا محمودا..؟، أأرثيك بسمة بشر صنعت بها أثرا باقيا مشهودا؟. .. يا أبا خالد كيف أرثيك في لحظات الحزن تكالبت وسط الدموع عند رحيلك.. كيف أرثيك يا أبا خالد وأنت لم تعرف يوما الامتناع عن سد رمق الجائعين.. ولم توصد أبوابك يوما في وجوه المحتاجين عونا وعلاجا ومساعدة. .. يا أبا خالد تعجزني الكلمات مهما بلغت في رثائك.. لكني أخاطب التاريخ بعد رحيلك.. أجل أخاطب التاريخ الذي ينصف العظماء بأعمالهم وإنجازاتهم الحافلة وأنت واحد من هؤلاء الخالدين وسيكون التاريخ شاهدا على ما قدمت وحافظا لكل ما أعطيت.. وسجلا أمينا للأجيال لسنين عمرك التي عشتها وما قدمته إنجازا وبذلا ومعروفا وعطاء إنسانيا. أجل.. أخاطب التاريخ، فالعظماء يا أبا خالد يمضون ولكنهم يظلون سيرة وذكرا عاطرا باقين في صفحات هذا التاريخ، وأنت واحد من الخالدين فيه.. رحمك الله وأسبغ عليك شآبيب مغفرته.. آمين. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163مسافة ثم الرسالة