وأنا جالس على غير عادتي للاستماع إلى كلمات "القادة" العرب وفي نفسي ألم وحزن لما احدثته الأيام الطوال. وكلكم تعرفون كيف كانت قضية "فلسطين" التي اغتصبها البغاة والطغاة .. وكيف استمر هؤلاء وهم متقوُّون بدول أخرى .. هذه "الدول" تمدهم بكل شيء.. بدءاً من المال إلى الخبرات إلى السلاح الفتاك .. وهم في كل تعاملهم مع هذه الدولة "المُغتصِبة" إنما كانوا مخلصين وصادقين. أجل هؤلاء "القادة" الغربيون يدفعهم في تلك الأعمال المشينة ثقتهم بأن العرب يتكلمون بكلام كثير .. لكنهم سرعان ما يعودون إلى ما هم جبلوا عليه من فرقة وتناصر و.. تباغض. بالتأكيد هذه "النعوت" ليست بدعا ولا تخرصات ولا تهويمات نفسية.. لكن الواقع المعاش.. هو .. للأسف. أجل سبب التأخر وهذا التقهقهر وذلك الطغيان الفتاك هو الفرقة والتناحر والكلااااام الكثير.. لكن مردوده غير و.. غير نافع. وكنا نتمنى أن يعي الناس كل الناس ألا خير في الفرقة ولا أمل ولا رجاء في أن اعداء العرب.. الذين احتلوا الأرض العربية منذ القدم انما هم .. هم أبناء اولئك الذين سحقوا الانسان العربي وأخروا تقدم البلاد العربية جيلا بعد جيل .. ولا أمل لنا كعرب.. ولا رجاء سوى ان تنتهي "الخلافات" والتقولات التي أكثرنا منها. وها هو عبدالله بن عبدالعزيز الرائد الذي صدق مع أمته حين قالها واضحة وصريحة. أجل هذه لغة الانسان العربي المسلم والمخلص والصادق. اسمح لي وأنا "الفرد العربي المسلم" أن اقول لك بكل الحب.. بكل الاخلاص .. بكل الدعاء.. قواك الله.. قواك الله.. وحرسك من كل سوء وشكراً، لقد أعدت لنفوسنا نحن العرب شيئا من الأمن والاطمئنان. ولمثل هذه الأعمال والأقوال والصدق .. يتكلم المخلصون والصادقون. "أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع" يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل.