مع بداية العام الهجري 1430ه اكملت المدرسة الرحمانية الابتدائية في مكةالمكرمة مائة عام - قرن من الزمان اذ تم تأسيسها في 1330ه وهذه المناسبة تستحق أن توثق وان تُسجل لأن هذه المدرسة وافقت وزارة المعارف على اعتبارها اقدم مدرسة حكومية في المملكة، وعملت على مدى سنواتها الطويلة على خدمة التربية والتعليم وقدمت للمجتمع رجالاً في شتى وظائف وأعمال الحياة من الوزراء وكبار المسؤولين مما سيرد ذكره، ويعود الفضل بعد الله في تأسيس هذه المدرسة إلى الشيخ محمد حسين خياط، وذكر ذلك في مؤلفات احمد السباعي "تاريخ مكة وايامي" ومحمد عمر رفيع "مكة في القرن الرابع عشر" وعبدالرحمن صباغ "ذكريات مدرس" وخير الدين الزركلي "شبه الجزيرة" وعبدالله بغدادي وغيرهم، وقد انشئت المدرسة في عهد امارة الشريف حسين بن علي ونواتها مدرسة "الخياط" وسميت المسعى حتى عام 1354ه .. وزار المدرسة في مكانها في المسعى الملك عبدالعزيز يرحمه الله واطلق عليها اسم والده الامام عبدالرحمن يرحمه الله واصبحت من ذلك الوقت "الرحمانية" وعندما اسندت ادارة التعليم في مكةالمكرمة ادارة المدرسة في 5-6-1417ه لكاتب السطور وفقه الله لإثبات تاريخها وجمع ما وجده من أعمال تتعلق بتاريخ المدرسة، وعبر العديد من الاتصالات بالطلاب القدامى استمرت لأكثر من عام في كتاب هو الأول والتاريخي للمدرسة وصدر في شعبان 1420ه تضمن اسماء من اداروها من رجال التربية وما وجدناه من اسماء في السجلات فترة الستينيات الهجرية لقدامى الطلاب وابرز طلابها اليوم وفي تلك الفترة كانت المدرسة في بداية انتقالها للمبنى الحكومي في حي الهجرة وجرى تأهيل المبنى بالكثير من الاجهزة والمراكز والتأثيث وساعد في ذلك عدد من قدامى الطلاب ومنهم المشايخ عبدالباري بوقري يرحمه الله ود. عبدالرحمن بخش والشيخ راشد السعيد وغيرهم جزاهم الله كل خير حتى اصبحت المدرسة من ابرز إن لم تكن أبرز مدرسة في العاصمة المقدسة وقد تركناها في غرة محرم 1426ه بالتقاعد المبكر وقد اكتسبت الكثير من الشهرة وثقة اولياء امور الطلاب وقبل ذلك الوزارة والادارة التعليمية التي كانت تختارها لزيارة الوفود التعليمية والطلابية من داخل وخارج البلاد، وحقيقة ان الحديث عن هذه المدرسة جد مهم لكنني ولظروف المساحة اود الاشارة إلى امرين مهمين وهما : المعلمون الذين قاموا بالتدريس في المدرسة في فترة قديمة وابرز الطلاب والأسماء التي تولت ادارتها منذ تأسيسها: قدامى المعلمين ومن قدامى المعلمين محمد علي مالكي، جمال مالكي، عباس مالكي، سالم شفي، محمد غزالي خياط، أحمد زهر الليالي، عبدالله خوجة، أحمد السباعي، مصطفى يغمور، عبدالله الساسي، محمد طاهر كردي، عبدالعزيز فطاني، فخري علي رضا "توفي قبل ثلاث سنوات" طاهر بنتن، عبدالله زواوي، عباس زواوي، محمد عيسى رواس، اسعد مالكي، محمد رمزي، عبدالمنعم قاضي، احمد مخلص، عبدالرحمن عامودي، حمزة بوصي، جميل حموه، صالح كتبي وغيرهم. إدارة المدرسة وتولى ادارة المدرسة مؤسسها محمد حسين خياط ثم جاء بعده غزالي خياط، احمد المخلّلاتي، عبدالوهاب خياط، عبدالكريم حنفي، محمود مرزا، مصطفى يغمور، عبدالله طاهر ساسي، عبدالله زواوي، احمد عبدالله مخلص، احمد صانع، برهان خوجة، محمد عمر قنيوي، علي ابراهيم الخالدي، عبدالرحمن الحارثي، خالد محمد الحسيني 1417-1425ه، طه باعقيل. من أبرز طلابها: في فترة متقدمة درس في المدرسة الملك طلال بن عبدالله ملك الأردن والشريف غازي بن فيصل ملك العراق ومن ابرز طلابها محمد سرور الصبان، عبدالله عريف، احمد جمال، صالح جمال، عبدالله الساسي، احمد عطار، احمد السباعي، حسن آل الشيخ، عبدالله عبدالغني خياط، عبدالعزيز الرفاعي وعبدالباري صالح بوقري ود. جميل خوقير وعبدالملك ملا ود. محسون جلال واللواء جميل الميمان وعبدالله بخش ود. عبدالحليم رضوي ود. عصام قدس وعبدالله الجفري رحمهم الله واصحاب المعالي والسعادة د. عبدالرحمن طه بخش، حامد مطاوع، ونزار مدني، حسن اشعري، د. عبدالملك بن دهيش، د.عبداللطيف بن دهيش، د.خالد نحاس، رفقي الطيب، ود. غازي مدني، د. محمد سعيد فارسي، سليمان توفيق، توفيق ابراهيم توفيق، عبدالعزيز الميمان، مهندس عمر قاضي، د. سعود سجيني وامين وفاروق واسماعيل سجيني ومصطفى دعجاني ود. عدنان وزان، محمد سعيد طيب، عبدالله أبو السمح، عبدالرزاق حمزة، احسان طيب ود. سامي برهمين، عيسى عنقاوي، عبدالله حبابي، عبدالكريم جمال، فيصل عراقي، مصطفى وابراهيم زقزوق ، د. جلال عاشور، علوي تونسي، عبدالله بوقس، يوسف ومحمد علي نشار، د. صالح السيف، اللواء يوسف فاضل، محمد نور فارسي، د. سليمان مالكي، أمين ومأمون فارسي والسفير محمد طيب ، عابد خزندار، عبدالمجيد طيب، محمد باخطمة، صالح امبة، محمد اسماعيل جوهرجي، د. هاشم حريري، رياض قاضي، احمد بايوسف وغيرهم. واليوم الرحمانية الابتدائية في العاصمة المقدسة تواصل عطاءها وخدماتها وهي تكمل القرن الأول من عمرها شهدت خلاله الكثير من التطور في المبنى والتجهيز واستطاعت أن تنال ثقة طلابها وقد كان حُسن الحظ ان يلتحق بها عدد كبير من الطلاب من الأسر المعروفة في مكةالمكرمة وغيرها الذين اصبحت لهم المكانة الاجتماعية المتقدمة في شتى مناحي الحياة في الأعمال الحكومية او الخاصة ومن ابرز رجال المال والأعمال والاعلام. وتقف الرحمانية اليوم جنباً إلى جنب مع المدارس القديمة التي بدأت في "الحجاز" - الصولطية - الفلاح بعد اعتبارها اقدم مدرسة حكومية في البلاد.. معتذراً لمن لم ترد اسماؤهم من المعلمين والطلاب القدامى. [email protected]