إلى أبطال غزة الذين يقاومون الاحتلال إلى من يصد رياح القسوة بحائط الأمل إلى الأبطال والشهداء الصغار الذين لم يعرفوا الخوف ولم يصل الصدأ إلى قلوبهم البريئة..إلى القوة الصامدة التي يحسدها عليهم جبناء التاريخ (صهاينة الاحتلال) كم من الجراح يعانون وكم من الآلام يتحملون ولكن كل ذلك يهون أمام الحفاظ على تراب الأرض.. قفي يا شعوب العالم تحية لهؤلاء المؤمنين حقاً فلن يضيمهم رب العالمين سبحانه وتعالى..يا أبطال العالم أنتم لا تدرون ماذا تخبئه لكم الأيام.. فكل يوم جديد يأتي بأمل جديد. إن تأخر قليلاً فهو آت لا محالة.. حياة قادمة سيعيشها الأبطال كما كتبها الله عليهم..وكل ساعة يأتي بها الغيب تحمل في طياتها كل جديد وتحمل الكثير.فيا أبطال غزة النصر آت وقد لاحت بشائره في الأفق وليست هذه هي إلا بداية للسعادة بالنصر !! لا لسنا نحن البشر من نحمي ولا قلب إنسان كبير ولا الحائط المنيع الذي يعلوا ليسجن خلفه الخوف كما يصنع الصهاينة بالاختباء خلف أسلاحتهم القاتلة فهم يحاربون دوماً من وراء دباباتهم المحصنة وإن كانت أسوارهم عالية. أصبر يا شعب غزة واصمد فالنصر أت وستكون هذه هي البداية والتي ستكون ملك لك وحدك بمساندة القلب الكبير قلب رب العالمين. فأنت يا شعب فلسطين الحصن المنيع والشعلة المضيئة والقوة الصامدة التي لا تعرف اليأس وأنت الذي يقرر مصيرك والأرض لك والحق معك..وقد أيدك العالم وهل تهز الرياح العابرة الجبال؟ لا ولا العاتية فلا يأس..وقد دققت باب المنقذ الجبار ألا تنتظر الرد؟ سيأتي الرد فوراً ولن يطول الانتظار وسيجيبك ربك حتماً..ولتضيف لقائمة شجاعتك صفةأخرى تعادل في كفتها ما تحمله من صفات ألا وهي صفة الصبر المر أليس الصبر مفتاح الفرج؟ فالصبر دواء لكل داء فلتحيله للأيام كي تعينك عليه..وستأتي اللحظة التي ترتوون فيها بالرضا التام وستقطف يا شعب غزة ثمار الدفاع والتضحية أمام مجرمي الحرب الذين كشفهم العالم أجمع..أليس هذا نصراً مؤزراً؟ وعطاء الله ليس له حدود. كم من الشعوب مرت بمواقف مؤلمة وتضحيات كثيرة وصبروا وتحملوا وهم على ثقة بأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها.. ومع الأيام ستصغر المأساة وتندفن وستمضي بلا رجعة وستأخذ معها كل الألآم ولن ينساها التاريخ. ولا تنسوا قول الله جلا جلاله:( يكيدون كيداً وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا). صدق الله العظيم.