الاعتداء الغاشم كابوس قاتل ووصمة عار في جبين إسرائيل. قلوبنا تدمي معك يا غزة يا أم الأبطال ..نستشهد معك ونحن في ديارنا مئات المرات لست وحدك من يئن تحت قنابل الاحتلال بل صدى صرخاتك عمت أرجاء المعمورة ودماء شهدائك المحملة بشذى المسك تناثرت على وجوهنا وفجرت في قلوبنا ينابيع الدعاء رغم أنيننا. نرفع أيادينا تضرعاً لناصر المظلومين وقاهر الظالمين فلا تيأسي وظلي صامدة فالله يسمع ويرى ونحن معك وإن كنا في أماكننا البعيدة لا نملك غير الدعاء لك والنصر آت لا محالة..وإن تأخر الفرج فلابد أن ينقشع الظلام وينزاح الكابوس..لا تحزني واصمدي وشهداؤك قد انتقلوا من دار الفناء إلى دار الخلد ينعمون ويسعدون في جنات الفردوس. الصمود يا أبطال غزة فلن يتيه العالم جميعه في غابات هذا القرن..قرن الشيطان بل يقف جميعه وإن أيد من أيد العدوان منهم يقفون خفية لك تحية وإجلالاً لشعبك البطل الأعزل الذي لا يملك ما يملكه المحتل من معدات قاتلة. ولكن ما يملكه شعبك أقوى وأشد من أسلحة صنعها شيطان من الإنس وطورها شياطين آخرون! فشعبك يملك القوة التي لا يفهمها عدو الإنسانية.. يملك الإيمان والثقة بالله عز وجل ويعلم أن للظلم نهاية وإن طالت..أصمدي يا غزة فقلوبنا معك وجند الله سيأتون بإذنه لنصرتك. همسات من هنا وهناك: الصبر مر لكن ثماره حلوة (فاصبر يا شعب غزة) إن قوانين الطبيعة قائمة على الحق والعدل، أما قوانين الإنسان فقائمة على الخداع والظلم ( مثل قوانين الظلمة المحتلين). ينبغي أن يكون للقانون سُلطة على البشر، لا أن يكون للبشر سلطة على القانون (مثلما يفعل الظالمون في العالم). إن القوانين التي تُلجم الأفواه وتحطم الأقلام تهدم نفسها بنفسها (وسيرى العالم قريباً ما يؤكد ذلك). لا، لا وجود بغير شرع يقتضيه الدينُ والعاداتُ والأدبُ لا، لا بقاء بغير قانون يفي بحقوق قوم هم لها أترابُ فهو الذي يحمي الشعوب من الصواعق حين يركُمُ بالشرور سحاب. (يا أهل غزة استمروا على الصبر وكونوا ممن يؤمنون ويقولون: ( سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري .. وأصبر حتى يأذن الله في أمري وأصبر حتى يعلم الصبر أنني .. صبرت على شيء أمرّ من الصِّبر