1- كان اليوم المبارك في هذا العام هو يوم الاحد الموافق للتاسع من شهر ذي الحجة من العام التاسع والعشرين بعد الالف والاربعمائة من الهجرة يوم الحج الاكبر الذي وقف فيه حجاج بيت الله الحرام وضيوفه الكرام بمشعر عرفات لاداء نسكهم الشرعي الواجب على كل مسلم ومسلمة هذا الركن الخامس من اركان الاسلام الذي فرضه رب العباد على جميع المسلمين من امة سيد الخلق ورسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. وبفضل من الكريم الوهاب جل جلاله قد منّ على حجاج بيته العتيق بأداء واجبات هذا النسك الشرعي بكل يسر وسهولة وبما اكرمهم من الوصول الى هذه الديار المقدسة من واقع الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الحديثة التي اسس كيانها العظيم جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله رحمة الابرار وخلفه الصالح ابناؤه البررة الملوك العظام الذين منهم من لقي وجه ربه وجواره الكريم متمتعين بعفوه ورضاه رحمهم الله رحمة الابرار ومن هم على قيد هذه الحياة الدنيا الذين لا زالوا يقومون بقيادة هذه المسيرة الخيرة والكريمة في رعاية هذه البقعة الطاهرة من الارض ومن بها من العباد وضيوف بيت الله الحرام الذين يؤدون مناسكهم وشعائرهم الدينية من حجاج وعمار وزوار للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة خاصة في هذه الحقبة من الزمن المباركة التي يقود فيها مسيرة هذه المملكة الفتية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله الذي يشد من ازره بها اخوانه الافاضل الكرام البررة وفي مقدمتهم ولي عهده الامين حضرة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الذين تضامنوا في تسخير كامل الامكانات والاستعدادات من البلاد والعباد في رعاية واستضافة ضيوف الحرمين الشريفين خاصة فيما يخص بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف والمشاعر المقدسة التي جعلت من رحلتهم هذه رحلة موفقة وميسرة في اداء مقاصدهم وواجباتهم ومناسكهم وشعائرهم مع الاقامة الآمنة والراحة التامة مدة وجودهم على هذه الارض الطاهرة والديار المقدسة. جعل الله هذه الاعمال التي قدمها ولاة الامر من ملوك وامراء ومسؤولين بهذه المملكة الحبيبة المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن الكرام في موازين حسناتهم واجزل لهم الاجر والثواب ووفقهم على مدى الدهر لخدمة الاسلام والمسلمين. 2- اما خطط الحج التي تم وضعها من قبل المسؤولين عن شؤون الحج في حج هذا العام 1429ه وما قبله من اعوام والتي تم اعدادها بإشراف كل من حضرة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وحضرة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية والقطاعات الحكومية المسؤولة عن شؤون الحج اداريا وامنيا والتي كانت امتدادا لخطط سابقة لاعوام مضت فقد كانت خطط محكمة ولها من الاهمية بمكان في وضع الضوابط المحكمة التي تبينت نتائجها الايجابية في اداء مواسم الحج السابقة وخاصة في اداء حجاج بيت الله الحرام لنسكهم وشعائرهم الواجبة الاداء في حج هذا العام 1429ه والتي كانت واضحة وملموسة لدى الجميع التي مكنت جميع قاصدي هذا الركن من اركان الاسلام من خارج المملكة وداخلها بكل يسر وسهولة ودون المخالفات الادارية والتنظيمية التي كانت سائدة في مواسم الحج السابقة وذلك بفضل المتابعة المنضبطة والدائمة خلال اوقات اداء هذا النسك وهذه الشعائر منذ قدومهم الى مكةالمكرمة وصعودهم الى المشاعر المقدسة ومغادرتهم الى بلادهم سالمين غانمين. كما كان لمشاركة وزارة الحج ومؤسسات الطوافة المساهمة في تنفيذ هذه الضوابط دور فاعل في مجال اختاصاتهم المناطة بهم. بارك الله للجميع في هذه الجهود الخيرة وأثقل بها موازين حسنات جميع الذين شاركوا في تنفيذها وامدهم بكامل الصحة والعفو والعافية ووفقهم لما يحبه ويرضاه في خدمة ضيوف بيت الله الحرام وتقبل الله من جميع الحجاج مناسكهم انه سميع الدعاء. 3 - النفرة الصغرى لحجاج بيت الله الحرام من مشعر منى الى مكةالمكرمة في حج هذا العام 1429ه بعد اداء واجبات مناسكهم في ايام العيد السعيد والتشريق كانت بعون الله وفضله آمنة ومطمئنة وميسرة ومنظمة ونتيجة لما قدمته حكومة المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن الذين اتوا من كل فج عميق في هذا المشعر المعظم من مشاريع عملاقة وسكن آمن ومريح وسهولة الرجم على جسر الجمرات وكذلك تلك التنظيمات الحركية الراجلة والخطط المرورية لمركبات النقل والاشراف على ضوابط تنفيذها من قبل الجهات ذات العلاقة الرسمية ورجال الحرس الوطني والأمن العام والمرور التي كان قد وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحضرة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين يحفظهما الله واشراف حضرة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وحضرة صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالعزيز آل سعود وزير الشؤون البلدية والقروية وحضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية وحضرة صاحب السمو الملكي الامير منصور بن متعب بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب المعالي الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية وحضرة صاحب المعالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي وزير الحج ورجال وزارتهم ومؤسسات ارباب الطوائف حفظهم الله جميعا ووفقهم الله لما يحبه ويرضاه. ان كل ذلك كان له مردوده الايجابي وحج مبرور آمن في جميع ما قدم من هذه الخدمات لحجاج بيت الله الحرام في حج هذا العام 1429ه الذي كان امتدادا لماتم اعداده منها على مدى اعوام سابقة ادامهم الله ووفقهم لخدمة الاسلام والمسلمين آمين.