بسم الله الرحمن الرحيم (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) "سورة ابراهيم" ، (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود، واذن في الناس بالحج ياتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق، ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام فكلوا منها واطعموا البائس الفقير، ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نزورهم وليطوفوا بالبيت العتيق) "سورة الحج". ومن ذلك العهد المنير بالتوجيه الرباني الذي فرض به الحج الى بيته الحرام وهذه الديار المقدسة والبقعة الطاهرة من الارض وافئدة الناس تهوي اليها ويأتون اليها رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله وليوفوا نزورهم ويطوفوا بالبيت العتيق. أما عندما فرض رب العباد جل جلاله الحج الى بيت الله الحرام وأمر بأن يكون ركناً من أركان الاسلام الخمس الذي فرضه على كل مسلم ومسلمة من أمة سيد الخلق وحبيب الله ورسوله لخلقه سيدنا محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم بدأ يحج المسلمون من امة سيدنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة وأتم التسليم الى بيت الله الحرام من كل فج عميق لتأدية مناسكهم وشعائرهم ومناسكهم الدينية وواجبات هذا الركن الخامس من اركان الاسلام في كل موسم حج الذي تستضيفهم فيه ولاة امر هذه الديار المقدسة وشعبها الاوفياء المخلصين لدينهم وضيوف ربهم عز وجل والقيام بواجبات الضيف على المضيف في بيت الله الحرام بما يمكنهم من أداء واجبات حجهم ومناسكهم وشعائرهم الدينية بكل يسر وسهولة وامن وأمان من واقع الامكانات والاستعدادات الكبيرة التي تقدمها الدولة والقطاعات والجهات ذات العلاقة والكوادر البشرية المكلفة بهذه الواجبات الدينية والاسلامية التي من اهمها في هذا العصر الزاهر عهد حكومة المملكة العربية السعودية توسعة الحرمين الشريفين والمشاريع العملاقة بالمشاعر المقدسة وجسر الجمرات والسكن الآمن المريح واساطيل النقل المأمون وطرق النقل الحديثة فيما بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة مما جعل حجاج بيت الله الحرام يرفعون أكف الضراعة الى رب العزة والجلال بأن يجعل التوفيق حليف حكومة المملكة العربية السعودية وأن يجزيها خير الجزاء سلفاً وخلفاً هذه المملكة التي يقود مسيرتها الملك المؤمن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود واخوانهم الكرام ورجال حكومتهم الأفاضل ومواطنو هذه الديار المقدسة حفظهم الله وأدام عزهم مع تمنياتنا لحجاج بيت الله الحرام حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وعوداً حميداً. مكة المكرمة