تجري القوات البرية في الجيش الايراني مناورات واسعة تحمل اسم"بيت المقدس 22" في منطقة نصر آباد بمحافظة اصفهان وسط البلاد ، فيما تواصل إسرائيل مناورات عسكرية واسعة، للتأكد من جهوزية الجبهة الداخلية لحرب شاملة . وتقام المناورات الإيرانية على ثلاث مراحل وتستمر ثلاثة ايام في مدينة أصفهان التي يتواجد بها منشأة نطنز النووية ، في رسالة إلى الغرب لاستعراض قوتها العسكرية بالتزامن مع تهديدات باستهداف برنامجها النووي . ويشارك في المناورات جميع اصناف القوات البرية في مواجهة العدو الوهمي وتتخللها تدريبات على الحرب غير المتكافئة واستخدام العتاد الخفيف والثقيل، اضافة الى استخدام التكتيكات الدفاعية والهجوم المباغت في الليل والنهار. وقال قائد القوات البرية للجيش العميد أحمد رضا بوردستان أن "مثل هذه المناورات ستجعل القوات الاجنبية المتواجدة في المنطقة لا تفكر مطلقا في مهاجمته". وأوضح: أن "القوات البرية للجيش الايراني التي تملك ثماني سنوات من الخبرة القتالية خلال الحرب المفروضة (1980- 1988)، بالاضافة الى المناورات العديدة التي أجرتها بعد الحرب، تعتبراليوم من أقوى القوات العسكرية في العالم وتتمتع بأعلى درجات الاستعداد العسكري". استعراض اسرائيلي وتواصل إسرائيل الاثنين لليوم الثاني على التوالي أضخم مناورات عسكرية لمدة خمسة أيام لفحص جهوزية الجبهة الداخلية لحرب شاملة وسقوط مئات الصواريخ والقذائف على مختلف المدن الإسرائيلية من سوريا ولبنان وقطاع غزة في آن واحد. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المناورات هي الأكبر على الإطلاق في إسرائيل، وستقوم خلالها سلطات الطوارئ بالتمرين لفحص جهوزيتها في مواجهة سقوط مئات أو الاف الصواريخ على المدن الإسرائيلية. كما يشارك في التمرين قيادة الجبهة الداخلية في جيش الدفاع وأجهزة الطوارئ والانقاذ والدوائر الحكومية المختلفة وجهاز التعليم والسلطات المحلية. ومن السيناريوهات التي يتم التدرب عليها في اطار التمرين احتمال تعرض شبكة الحواسيب التابعة لجيش الدفاع لهجوم إلكتروني من شأنه ان يؤدي إلى شل اجهزة الحواسيب. وقال مصدر أمني رفيع المستوى لموقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" إنه "في مواجهة مقبلة.. ستتحول الجبهة الداخلية إلى جبهة ثانية وهامة، وتمارين من هذا النوع ستقلل الاصابات وقد تحسم المواجهة كلها". وتشمل سيناريوهات الحرب التي تستعد قوات الأمن الإسرائيلية لها إمكانية سقوط كميات هائلة من الصواريخ، تصل إلى آلاف الصواريخ، على الجبهة الداخلية. وتصل ذروة التمرين في هذا الصدد الأربعاء المقبل في الساعة 11:00 عند اطلاق صفارات الإنذار في كافة البلدات الإسرائيلية وسيطلب من المواطنين التوجه إلى أماكن محصنة وامنة في أماكن العمل والمنازل. ورغم إشارة مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن الصواريخ التي يملكها حزب الله قادرة على ضرب كافة المناطق في البلاد، إلا أن الفرضية الأمنية الإسرائيلية تقول إن مناطق معينة، مثل الحدود الشمالية والمركز ما يسمى ب"جوش دان"، وعدد من قواعد الجيش ستكون على قائمة الأهداف المفضلة للقصف. وبحسب تقديرات "قيادة الجبهة الداخلية" فإن الدولة ستبادر إلى عمليات إخلاء خلال الحرب فقط في مناطق معينة قريبة من الحدود، والتي من الممكن أن تتعرض لهجمات شديدة. وقال مسئول في الجبهة الداخلية إن التحدي المركزي يتصل بتقديم المساعدة للسكان الذين يتركون منازلهم بمبادرتهم. تطمينات نتنياهو وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطمين الدول العربية وحزب الله بأن المناورات العسكرية التي بدأتها قوات بلاده الأحد باسم "نقطة تحول 4" تعد تدريب روتيني لا يستهدف أي جهة او دولة. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء:" إن إسرائيل تسعى إلى السلام والهدوء غير انه ليس سرًا اننا نعيش في منطقة تتعرض لتهديدات بالصواريخ والقذائف الصاروخية". وأدعي نتنياهو:" أن أفضل طريقة للدفاع عن انفسنا هي تطوير قدرات جيش الحرب على الردع وحسم المعركة ونحن نخصص لهذا الغرض موارد لا بأس بها من ميزانية الدولة". نية الحرب ومن جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أن إسرائيل لا تنوي الهجوم على الجبهة الشمالية وإنما تسعى للاستعداد للرد على أي هجوم قد تتعرض له. وقال:"إن إسرائيل ليست لديها نية للهجوم على الجبهة الشمالية سواء كانت سوريا أو لبنان وإنما إسرائيل تستعد للرد على أي هجوم من المحتمل أن تتعرض له"، مشيرا الى ان التمرين القطري للجبهة الداخلية هو الرابع من نوعه منذ حرب لبنان الثانية وانه تمرين وقاية يجري في اطار العبر التي تم استخلاصها من هذه الحرب. وقالت أجهزة الأمن الإسرائيلية إن التمرين حدد موعده منذ مدة طويلة ولا يحمل آية رسالة تصعيدية وإنه جزء من خطة عمل سنوية. وقالت هيئة التخطيط في جيش الاحتلال انها ارسلت إلى الملحقين العسكريين الاجانب في المنطقة وكذلك إلى السلطات المصرية والأردنية رسائل تؤكد عدم استهداف آي هجوم من التدريبات. ووجهت وزارة الخارجية الدعوات إلى جميع السفراء الأجانب المعتمدين في البلاد للوصول إلى مقر وزارة الخارجية بعد غد الثلاثاء للاستماع إلى تقرير حول سير التمرين. وسيقدم هذا التقرير نائب وزير الدفاع متان فلنائي ومدير عام وزارة الخارجية يوسي غال. استنفار حزب الله وعلى الجانب الآخر ، كشف مسئول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إن حالة استنفار قصوى ستعلن بين الالاف من عناصر الحزب ، بالتزامن مع أضخم مناورات عسكرية تجريها دولة الاحتلال الاسرائيلي . وقال قاووق "عناصر حزب الله وضعوا في جهوزية تامة في مواجهة المناورة الاسرائيلية التي تجري الاحد في اسرائيل وتصادف مع الانتخابات البلدية المقررة في جنوب لبنان". وأضاف "توقيت المناورات الإسرائيلية وهو يوم الاقتراع الانتخابي للمجالس البلدية في الجنوب ليس صدفة ويحمل في طياته نوايا عدوانية إسرائيلية". وأكد الشيخ قاووق "بأن المقاومين سيبقون على الثغور وأيديهم على الزناد بينما سيتوجه شعب المقاومة إلى صناديق الإقتراع". وأضاف ان "في حال حدوث اي عدوان جديد على لبنان، لن يجد الاسرائيليون مكانا في فلسطين يهربون اليه". ولفت القيادي في حزب الله إلى أن تدفق السلاح الاستراتيجي الأمريكي الى إسرائيل هو منبع الخطر وان التهديدات الإسرائيلية المتواصلة ترفع من درجة السخونة في لبنان والمنطقة، مضيفاً "أن الدور الأمريكي في لبنان يتجسد في التبني المطلق للأهداف الإسرائيلية ويشكل عائقا أمام استقرار لبنان ووحدة شعبه". وكان قاووق يتحدث بعد لقاء بينه وبين المفكر الامريكي اليهودي نعوم تشومسكي المعروف بانتقاداته اللاذعة للسياسة الخارجية الامريكية وللاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.