- وليد عزيزي - أكد مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الإسلام الشهال أن نجله زيد كان من بين الجرحى الذين أصيبوا في سوريا. وأوضح الشهال أن نجله عاد إلى طرابلس، مشيرًا إلى أن إصابته كانت خفيفة. وفي تصريحاته لصحيفة الأنباء، قال الشهال: "إن "حزب الله" يحاول وعلى قاعدة "فرق تسد" شراء ضمائر بعض مشايخ السنة وضعفاء النفوس، ليس فقط في طرابلس وحسب إنما أيضًا في بيروت وصيدا والبقاع، وذلك بهدف إضعاف حربة الطائفة التي تواجه مشروعه الصفوي". وأضاف القيادي السلفي أن "حزب الله" "وظف بعض الأجراء من غير الطائفة السنية أمثال وئام وهاب ورفعت عيد والعماد عون وسليمان فرنجية وغيرهم كثر من المستفيدين سياسيًّا من دوره الإيراني على الساحة اللبنانية". وعقَّب القيادي السلفي على تطاول الوزير اللبناني الأسبق المتحالف مع "حزب الله" وئام وهاب قائلًا: "شغلته يعوي بتكليف من "حزب الله""، مؤكدًا: "نحن نقف دائمًا إلى جانب القرارات الحكيمة للمملكة، وضد أي انتقاد لموقفها". وقال الشهال أن "انشغال "حزب الله" في توزيع الحلوى على المارة احتفالاً بتدمير بيوت القصير التي استضافت وكرمت النازحين الشيعة في العام 2006 أتى انسجامًا مع سياسة التقية خاصته، ومع تمرسه بالغدرة والمخادعة ومع تاريخه الصفوي المليء بالحقد الطائفي الأسود". وأكد مؤسس التيار السلفي أن ""حزب الله" وانطلاقًا من كونه فصيلاً عسكريًّا إيرانيًّا على سواحل المتوسط، يحارب في سوريا لما فيه مصلحة العدو "الإسرائيلي" الذي يعتبر بقاء الأسد في الحكم ضمانة له، وما كلام رامي مخلوف ابن خال الأسد بأن أمن "إسرائيل" من أمن سوريا سوى دليل على وجود تفاهمات سرية بين الأسد والكيان "الإسرائيلي"، ما يعني أن "حزب الله" يخوض في سوريا معركة "إسرائيل" تحت عنوان استقطابي زائف ألا وهو حماية ظهر المقاومة". وناشد الشهال الأمة الإسلامية بالتصدي ل"السكين الإيراني السوري "الإسرائيلي" المشترك الذي وضع على أعناق اللبنانيين، فعلى كل فرد سني وعائلة وجماعة أن يتسلحوا استعدادًا لمواجهة المرحلة المقبلة التي يعد فيها ما يسمى زورًا ب"حزب الله" العدة لتنفيذ كامل انقلابه على الدولة اللبنانية". وطالب الشهال "الطائفة السنية في لبنان بتوحيد صفوفها وجهودها لتكون خط الدفاع الأول عن عروبة لبنان ومستقبله"، متوعدًا "حزب الله" بأن طرابلس وسوريا ستكونان مقابر جماعية له، وأن ما أسماه انتصارًا في القصير لن يكون سوى توطئة لهزيمة نكراء ستلحق به وبقياداته في طهران وقصر المهاجرين.