أشاد الشيخ داعي الإسلام الشهال مؤسس التيار السلفي في لبنان، بجهود المملكة في دعم القضية اللبنانية، واستقرار لبنان، مؤكدا إن المملكة انتهجت منذ البداية سياسة حكيمة لدعم القضايا العربية والإسلامية، وتبنت منهج سياسة الوسيط النزيه في كل أدوارها ولم تتورط في دعم أي طرف ضد آخر، وقال الشيخ الشهال فى حديث خاص ل "اليوم" : إن المملكة قامت بدور تاريخي مشهود فى إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، وبذلت مساعي كثيرة طوال الحرب اللبنانية، مشيرا إلى أن اختيار الطائف فى ثمانينيات القرن الماضي لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية كان له مدلولات تعكس الثقة التي تتمتع بها المملكة كوسيط نزيه في النزاعات العربية.. وتاليا نص الحوار: جهود محمودة كيف تنظرون الى الجهود التى تبذلها المملكة فى دعم القضايا العربية والإسلامية، ودورها كوسيط في العمل على إنهاء الخلافات والنزاعات؟ جهود المملكة في دعم الأشقاء العرب والمسلمين مشهودة ومعروفة منذ القديم، وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - فى المصالحات ودعم الحقوق والاهتمام بالقضايا الساخنة كفلسطين وسوريا معروفة، والموقف الواضح فى دعم الشعب السورى له آثاره الايجابية على المنطقة والنفوس المظلومة، ولا ننسى الجهود العظيمة التى بذلتها المملكة فى العمل من أجل استقرار لبنان، حيث انتهجت المملكة منذ البداية سياسة حكيمة لدعم القضايا العربية والإسلامية، وتبنت منهج سياسة الوسيط النزيه في كل أدوارها، ولم تتورط في دعم أي طرف ضد آخر، فالمملكة قامت بدور تاريخي مشهود فى إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، وبذلت مساعي كثيرة طوال الحرب اللبنانية، ولا شك في أن اختيار الطائف فى ثمانينيات القرن الماضى لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية كان له مدلولات تعكس الثقة التي تتمتع بها المملكة كوسيط في النزاعات والخلافات العربية الداخلية والإقليمية. موقف إنساني كيف ترى الجهود الإنسانية التى تتبناها المملكة للتخفيف عن الشعب السورى فى محنته ؟ نثمن هذه الحملة، ونناشد خادم الحرمين الشريفين العمل على نصرة اخوانه وأهله فى سوريا ولبنان بزخم أكبر كون المؤامرة لاتزال مستمرة وكبيرة. كما أدعو الجميع الى ان يبادروا بالموقف الانساني لانقاذ اخوانهم فى سوريا، وأدعو رجال الأعمال الى ان يقوموا بواجبهم تجاه اخوانهم فى الشام، فلا يجوز ان نكرر غلطة سوريا كما حدث فى العراق، وكما هو معروف ان هناك مؤامرة اقليمية مدعومة بقوى دولية صفوية، ونحن أهل السنة فى لبنان مازلنا بحاجة الى الاهتمام والاعتناء من أهلنا واخواننا وعلى رأسهم المملكة وحكومتها الرشيدة، شاكرين للمملكة «ملكا وحكومة وشعبنا» عطاءاتهم واياديهم البيضاء , ولاشك في ان المساعدات السعودية التى وصلت الى لبنان مساعدات طبية وكبيرة، لكن نحن أهل السنة فى طرابلس ولبنان بحاجة الى دعم كبير يتناسب مع المؤامرة الكبرى التى تستهدفنا، خاصة أن أهل السنة فى لبنان عموما وطرابلس خصوصا يشكلون رأس حربة فى مواجهة المشروع الصفوي. ما نوع الدعم الذى تراه ملحا وضروريا لمؤازرة الشعب السوري؟ الشعب السوري يحتاج لكل أنواع الدعم بما فيها الدعم المالي، ونحن كتيار سلفي نقوم بدورنا تجاه اخواننا ونتدخل بشكل مباشر عندما نرى تدخل حزب الله بشكل مباشر، وندعو رجال الأعمال والأغنياء الى ان يبادروا لدعم اخوانهم. ما يحدث أحيانا من مناوشات بين السنة والشيعة فى لبنان، هل هو - كما يراه البعض - مؤامرة خارجية لإحداث الوقيعة بين الشعب اللبناني وجره الى حرب أهلية مرة أخرى؟ بالتأكيد هناك مؤامرة خارجية، فالساحة مفتوحة على مصراعيها والتضييق على المجاهدين فى سوريا يدل على اننا نعيش مؤامرات صعبة، وعموما فقد تعودنا على المؤامرات، فهذه المؤامرات موجودة وسنتجاوزها، وسنفشل جميع هذه المخططات، وسيسقط نظام الأسد الذى يشكل قاعدة قوية للنظام الصفوي. حزب مزور كلمة توجهها لحزب الله؟ أقول لحزب الله الذى انتسب كذبا وزورا الى الله. لابد أن تتحمل المسئولية عن تصرفاتكم إزاء اخوانكم فى لبنان، فقد اتصلت برئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي ووزير داخليته مروان شربل وحملتهم المسئولية وإيصال رسالة واضحة إلى حزب الله، ثم اتصلت برئيس الجمهورية ولم أوفق، لكن اتصل هو بي شخصيا وأكد لى إنه سيعمل على التهدئة وايجاد حل، وقلت له: إننى جاهز للتهدئة بعد أن ينسحب حزب الله من سوريا ويكف عن الاعتداء على اخواننا فى لبنان وسوريا، ومن هنا أؤكد وأقول: إذا لم يسحب من سمى نفسه - كذبا وزورا - «حزب الله» عناصره وشبيحته من الأراضي السورية "خاصة دمشق والقصير" ويوقف اعتداءه على أهلنا هناك، فسيكون جوابنا - بإذن الله تعالى - أكبر وأعظم وأقوى بكثير من جوابنا في 7 أيار "مايو" وإعلان النفير آنذاك، وتعلمون ما كان.. فانظروا أمركم؛ ومن يرد التهدئة والحوار، فلا يغمس يده في الدماء والأعراض.