- حلب - وليد عزيزي - سلَّط مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الإسلام الشهال الضوء على الدوافع الحقيقية وراء استهداف مدينة طرابلس من قبل النظام السوري وحلفائه. وأكد الشهال: "نظام بشار الأسد يسعى لنقل الصراع الدائر في سوريا إلى لبنان؛ لتثبيت أركانه ونشر المشروع الصفوي في المنطقة، والعمل تاليًا على تعميم الفوضى حتى تعجز الدولة عن المواجهة". ووفق ما صرَّح به القيادي السلفي لصحيفة السياسة، فإن "طرابلس تمثل رأس الحربة في مواجهة هذا المشروع في لبنان, كونها الحاضن الأساسي للثورة السورية ومعقل أهل السنة في لبنان, لذلك هي مستهدفة في أمنها واقتصادها وحياتها الاجتماعية". وأردف الشهال أن "لبنان مخطوف من قبل المشروع الصفوي منذ أمد غير بعيد، وخاصة في عهد بشار الأسد حيث أسس لهذا المشروع والده من قبل بالتفاهم والتوافق مع الخميني ورفسنجاني وغيرهما في إيران". وتابع القيادي السلفي قوله: "الآن يعمل بشار الذي يمثل الحجر الأساس لهذا المشروع مع تنظيم ما يُسمى زورًا "حزب الله" في لبنان على الهيمنة على الأرض والدولة، فهم يخشون أن يسقط هذا المشروع من خلال سقوط النظام السوري؛ ولذلك فإن مخططهم العمل على إنشاء دويلة طائفية بديلة على الساحل السوري إذا سقط نظام الأسد لكي يستمر التواصل بين أصحاب هذا المشروع في لبنان وسوريا". وأوضح داعي الإسلام الشهال أن "حلفاء النظام السوري يسعون إلى توسيع دائرة الصراع, ومن الطبيعي أن يجدوا أنفسهم يغرقون في صراعات داخلية في لبنان تتجاوز خدمة تثبيت النظام السوري، لكن أعتقد أن الأمور ستنقلب عليهم وسيندمون". وطالب القيادي السلفي ب"أن يتكاتف الغيارى ويعملوا جاهدين على مواجهة هذا المشروع الصفوي الذي يستهدف المنطقة ككل, بلاد الشام والسعودية وسائر دول الخليج الأخرى". وأكد الشهال أنه "يوجد في سوريا وطرابلس من الرجال ما يكفي، ولسنا بحاجة للمزيد من المقاتلين من الخارج"، مشددًا: "إن في طرابلس شبابًا يستطيعون مواجهة ما يخطط للمدينة والدفاع عنها, لكن المشكلة في الإمكانيات التي إذا توافرت فالأمر يختلف جدًّا".