- عبد العزيز المنيع - شدد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبداللطيف آل الشيخ، على ضرورة تحصين الفكر من الملوثات والضلالات التي تقصد النيل من أمن الوطن واستقراره والتشكيك في العلماء والمسؤولين. وقال آل الشيخ في تصريح صحافي أمس، خلال حفلة تدشين دورات تفعيل دور عضو الهيئة في تعزيز الأمن الفكري: «إن دورات الأمن الفكري تهدف إلى تعزيز الأمن الفكري لمنسوبي الهيئة حتى يستطيعوا أن يتعاملوا مع الآخرين من خلال فهمهم ووعيهم وإدراكهم لأهمية تحصين الفكر من جميع الملوثات والضلالات والمشبوهات، التي توضع الآن ويكثر طرحها من بعض الأهداف التي تقصد النيل من أمن هذا الوطن واستقراره، ومن قبل هذا أيضاً تقصد النيل من ديننا من خلال التشكيك في علمائنا والتشكيك في مسؤولياتنا، وزرع الإحباط في نفوس بعض الناشئة، وأعتقد أن من يتبنى تلك الأهداف يريد بدلاً عن استقرار المملكة شيئاً مما يدور في البلاد المجاورة من إزهاق الأنفس وانتهاك الأعراض». وأشار إلى أنه يجب أن يحصن عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أن يتسرب إليه أي فكر منحرف، فإذا تم تحصينه وجب عليه حينئذ أن يسعى في تحصين غيره، وأضاف: «أن المملكة لها أعداء كثر، فمن أجل هذا شنوا الحرب عليها بجميع ما أوتوا، من خلال بث المخدرات بين شبابها ومن خلال الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي في بث الشبهات والشهوات، وهي حرب ومن أخطرها على الإطلاق التشكيك في ثوابت هذه البلاد والأسس التي قامت عليها من خلال بث الشبهات التي تأثر بها بعض من ليس عنده حصانة من العلم الكافي في ردها فاختلطت عندهم الأولويات». وتابع: «فلم يعد هناك تمييز بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات، بل لم يعد هناك تمييز حتى بين الضروريات الخمس، فضرورة الدين أولى ثم تأتي بعدها ضرورة النفس ثم العقل ثم النسل ثم المال، وهذا الترتيب بإجماع العلماء فإذا بهم يجعلون المال الذي هو أقلها منزلة في مقدمة الضروريات الخمس، بل يزيلون من أجله بقية الضروريات، فحرصنا في الرئاسة العمة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن نسهم في هذا الباب بنصيب وافر». من جانبه، أكد أمير منطقة الرياض خالد بن بندر بن عبد العزيز، أن من حرص هذه الدولة على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل والحفاظ على أمن المجتمع الفكري، أنها عملت جاهدة في معالجة هذا الموضوع المهم معالجة علمية موضوعية من خلال طرحه للمناقشة والحوار في مناسبات متعددة في مواقع مختلفة، لأجل التأكيد على ضرورة التمسك بالثوابت الشرعية القائمة على الكتاب والسنة، والحفاظ على الهوية الوطنية والإخلاص للدين ولولي الأمر والوطن. وزاد: «لا شك أن الأمن الفكري يعد مطلباً مهماً من المطالب الأساسية لاستقرار الشعوب والمجتمعات الإسلامية، فصيانة عقول أفراد المجتمع من أي انحراف فكري أو عقدي أو أخلاقي ضرورة مهمة لضمان أمن المجتمع واستقراره، ولا يخفى على الجميع ما للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من دور رئيس في ترسيخ الأمن بمفهومه الشامل، والإسهام بقدر كبير في معالجة مظاهر الانحراف في المجتمع التي من أهمها الانحراف الفكري».(نشرته جريدة الحياة )