رعى أمير منطقة الرياض خالد بن بندر بن عبدالعزيز، وبحضور الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير الرياض، حفل تدشين دورات "الأمن الفكري" التي تنظمها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مركز الملك فهد الثقافي. وكان في استقبالهما الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، ورئيس فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض الشيخ صلاح السعيد، ووكلاء الرئاسة ومديرو فروع الهيئة بمناطق المملكة. ودشَّن الأمير خالد دورات "الأمن الفكري" التي تستهدف منسوبي الرئاسة في مناطق المملكة. وتابع الحاضرون عرضاً مرئياً عن محاور الدورات والهدف التي تسعى إليه، ثم ألقى الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كلمةً أوضح فيها أن المملكة تأسست على أعظم ركيزة للأمن، ألا وهو التوحيد الخالص لله المنافي للشرك بجميع أنواعه وصوره، مؤكداً أن التوحيد أعظم أنواع العدل والشرك أعظم أنواع الظلم. وأفاد أن الإسلام هو دين العدل المطلق وبتطبيق شعيرة يكون العدل، مشيراً إلى أن الهدف من الدورة هو الوقاية من الانحرافات العقدية والشبهات التي تبث للتفريق بين الأمة وما قامت عليها من عقيدة. وأوضح الأمير خالد بن بندر كلمة فيها أنه عمل جاهداً في معالجة هذا الموضوع المهم معالجة علمية موضوعية، من خلال طرحه للمناقشة والحوار في مناسبات متعددة وفي مواقع مختلفة؛ لأجل التأكيد على ضرورة التمسك بالثوابت الشرعية القائمة على الكتاب والسنة، والحفاظ على الهوية الوطنية والإخلاص للدين ولولي الأمر والوطن. وقال الأمير خالد: "لا شك أن (الأمن الفكري) يُعَدّ مطلباً مهماً من المطالب الأساسية لاستقرار الشعوب والمجتمعات الإسلامية، فصيانة عقول أفراد المجتمع من أي انحراف فكري أو عقدي أو أخلاقي ضرورة مهمة؛ لضمان أمن المجتمع واستقراره". وأشاد الأمير خالد بدور الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عمل الدورات التي تُعَزِّز الأمن الفكري، مشيراً إلى أن هذا يأتي امتدادًا لجهودها الطيبة للإسهام في تعزيز الأمن في هذا الوطن الغالي وقيادته التي اتخذت الكتاب والسنة دستورًا ومنهجاً لحياتها منذ نشأتها.