- أحمد آل عامر - يخطو فريقا الشباب والأهلي السعوديين أولى الخطوات نحو ربع نهائي دوري أبطال آسيا مساء اليوم، عندما يحل الأول ضيفاً على الغرافة القطري في ذهاب دور ال16، فيما يلاقي الأهلي نظيره الجيش القطري. جاء تأهل الشباب بعد أن تصدر فرق المجموعة الأولى ب13 نقطة، إثر تحقيقه الفوز ب4 مباريات في مقابل خسارة وتعادل، فيما وصل الغرافة بعد تحقيقه وصافة المجموعة الثانية ب10نقاط، من 3 انتصارات وخسارتين وتعادل. كما جاء تأهل الأهلي السعودي عبر صدارة المجموعة الثالثة ب14 نقطة كأعلى رصيد نقاطي بين فرق المجموعات، ولم يتجرع مرارة الخسارة، محققاً 4 انتصارات وتعادلين، في الوقت الذي جاء وصول الجيش من خلال وصافة المجموعة الأولى ب11 نقطة، من ثلاثة انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة. الغرافة - الشباب يسعى فريق الشباب إلى تحقيق نتيجة إيجابية تعزز من حظوظه في مباراة الرد، والمعطيات كافة ترجح الكفة الشبابية، عدا أفضلية الأرض والجمهور، ويدرك المدرب البلجيكي برودوم أن المهمة لن تكون سهلة، في ظل تحصن الخصم بالأرض والجماهير، ما يجعله يتطلع إلى السيطرة على مناطق المناورة بأكثر عدد من اللاعبين. القائمة الشبابية زاخرة بالأوراق الرابحة في المراكز كافة، وإن كان خط الوسط الأقوى بوجود البرازيليين كماتشو وفرناندو، فالأول صانع لعب بارع ومنفذ رائع للكرات الثابتة، في ما يشكل الثاني قوة هائلة على الأصعدة كافة، إذ ينجح في صناعة اللعب وتسجيل الأهداف، إضافة إلى الدور الكبير في المساندة الدفاعية، ما جعل الجماهير تعول عليه الكثير لقيادة الفريق إلى تحقيق أفضل النتائج، كما يقوم أحمد عطيف وعمر الغامدي بأدوار فاعلة سواء على الشق الهجومي أم الدفاعي، ومن المنتظر أن يحد المدرب من تحركات ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا للمناطق الأمامية خشية استثمار مهاجمي الخصم المساحات المتاحة في الخطوط الخلفية، ودائماً ما يكون للمهاجم ناصر الشمراني حضور بارز في مثل هذه المباريات. وعلى الطرف الآخر، يمني النفس مدرب الغرافة التونسي حبيب الصادق بتحقيق الفوز سعياً إلى حسم التأهل قبل المغادرة إلى الرياض لخوض مباراة الرد، إلا أنه لن يجازف بالاندفاع الهجومي، كونه يدرك جيداً قوة خصمه، ويظل اعتماد المدرب على مهارة البرازيلي نيني والفرنسي جبريل سيسية وجواد إحناش وأنس مبارك وفهيد الشمري وبلال محمد. فريق الغرافة لا مجال أمامه سوى تحقيق الفوز لتعويض جماهيره بعد السقوط في مسابقة كأس أمير قطر باكراً، عندما ودع المنافسات من دور الثمانية على يد لخويا، ما يجعل الصادق واللاعبين أمام اختبار حقيقي لا يقبل غير الفوز. الجيش - الأهلي يتحصّن الجيش بالأرض والجمهور سعياً إلى تحقيق ما عجزت عنه بقية الفرق، وإلحاق الخسارة الأولى بالأهلي، وعلى رغم الفوارق الفنية الكبيرة التي لا تقف في صف الضيوف، إلا أن المدرب الروماني لوسيسكو لن يسلم المباراة بسهولة، خصوصاً وأن فريقه خسر الرهان أخيراً في نصف نهائي كأس أمير قطر عندما خرج على يد الريان بركلات الترجيح. لن يجد المدرب الروماني أفضل من إغلاق المناطق الخلفية لتضييق المساحات أمام لاعبي الأهلي وعدم إعطائهم فرصة التحكم بالكرة قرب مناطق الخطر، ومحاولة التسجيل عبر الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها البرازيليون أدريانو وفاغنر والجزائري كريم زياني. وعلى الضفة الأخرى، يسعى الأهلي جاهداً لمواصلة مسيرة الانتصارات والمضي نحو حسم التأهل من أرض الخصم، والفرقة الخضراء تتفوق عدة وعتاداً، فالصفوف مزدحمة بالأسماء ذات الوزن الثقيل جداً، ما يمنح المدرب الصربي آليكس فرصة فرض ما يريد من قناعات فنية على أرض الميدان، ويكفي وجود لاعب بقامة البرازيلي برونو سيزار والكولومبي بالمينو في منتصف الميدان، وكذلك تيسير الجاسم ومصطفى بصاص، كما أن ظهيري الجنب منصور الحربي وعقيل بلغيث لهما أدوار كبيرة على الصعيدين الهجومي والدفاعي، ودائماً ما تكون لهما مشاركات فاعلة في بناء الهجمات، ما يمنح المهاجم العماني عماد الحوسني مساحات أوسع بين دفاعات الفريق المقابل. المدرب الأهلاوي يملك دكة احتياط مليئة بالأسماء الشابة التي من شأنها تغيير الشكل الفني للمباراة متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، بوجود وليد باخشوين وسلطان السوادي ومحسن العيسى وبدر الخميس، فيما يظل الغائب الأبرز المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس للإصابة