يسعى فريقا الهلال والنصر السعوديين إلى ضمان التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا عندما يستضيف الأول نظيره الغرافة في الجولة الأخيرة من الأدوار التمهيدية ضمن منافسات المجموعة الأولى، فيما يحل النصر ضيفاً على الاستقلال الإيراني في إطار مواجهات المجموعة الثانية. الهلال - الغرافة مواجهة ثقيلة جداً للفريقين في حسابات التأهل، حيث يملك كلاهما حظوظاً مواصلة المشوار، فالهلال صاحب المركز الثاني ب10 نقاط يمنّي النفس بتحقيق الفوز وانتظار تعثر سباهان الإيراني أمام الجزيرة الإماراتي حتى يصل إلى بطاقة التأهل الأولى، وفي حال خروجه بالتعادل سيتأهل ثانياً، فيما سيجد نفسه خارج المنافسات إذا تعرض للخسارة بأكثر من هدف وتذهب بطاقتا التأهل لسباهان والغرافة، لذا لا مجال أمام مدربه الأرجنتيني كالديرون سوى البحث عن التوازن الفني بين الخطوط كافة وعدم المجازفة بالشق الهجومي خشية ولوج هدف باكر في مرمى فريقه يبعثر جميع أوراقه ويمنح الضيوف فرصة تسيير المباراة وفق أهدافهم، والخريطة الزرقاء متخمة بالأوراق الرابحة القادرة على تحقيق الفوز في أصعب المواجهات متى ما ابتعد اللاعبون عن الضغوط النفسية ولعبوا وفق إمكاناتهم الحقيقية، ومتى ما اكتملت جاهزية السويدي ويلهامسون سيكون دعامة قوية جداً في المخططات الهلالية فهو يمثل أكثر من نصف قوة الفريق الهجومية في ظل تراجع المستوى التهديفي للمهاجم ياسر القحطاني وتواضع قدرات المصري أحمد علي، ما تسبب في إهدار الفرص السهلة جداً في العديدة من المباريات السابقة. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الغرافة من خلال المركز الثالث ب7 نقاط وليس أمامه فرصة سوى تحقيق الفوز بأكثر من هدف لإقصاء مضيفه ومرافقة سباهان إلى الدور الثاني، والمدرب الفرنسي ميتسو أمام تحدٍ صعب لرد الاعتبار من خسارة الدور الأول وقيادة فريقه إلى المرحلة الأهم، ولن يتردد في الايعاز للاعبيه بالتقدم نحو الخطوط الأمامية كون التعادل لا يختلف عن الخسارة، وعلى رغم غياب أهم عناصره البرازيلي جونينيو للإيقاف إلا أن لديه عناصر أكثر من جيدة في المراكز كافة، وإن كانت القوة الحقيقية بوجود العراقي يونس محمود في خط المقدمة والعاجي أمارا ديانية وكذلك المغربي عثمان العساس، ولاعبو الفريق يملكون الشيء الكثير من الحماسة والخبرة في التعامل مع المباريات خارج قواعدهم. الاستقلال- النصر تحدٍ صعب للفريق النصراوي للعودة ببطاقة التأهل الأولى أو على أقل تقدير ضمان العبور من خلال وصافة المجموعة، حيث يقف الفريق في المركز الثاني ب8 نقاط، والفوز وتعثر السد يعطيه أحقية المركز الأول، وفي حال التعادل يتأهل ثانياً، فيما تدخله الخسارة دائرة الخروج المر من المسابقة. المدرب الكرواتي دراغان يسعى جاهداً إلى تحقيق الفوز وتأكيد أحقية فريقه بمواصلة المشوار، وتحت يده أجندة زاخرة بالأوراق الرابحة التي تستطيع تطبيق ما يريد على أرض الميدان، ويعتمد في غالب الأحيان على السيطرة على مناطق المناورة، حيث يتحرك خالد زيلعي وأحمد عباس خلف المهاجمين فيما يتفرغ إبراهيم غالب والروماني بيتري للمساندة الدفاعية، ومن المنتظر أن يوجد محمد السهلاوي وسعود حمود في خط المقدمة مع تراجع الأخير لتسلم الكرة من منتصف الميدان، والخطوط الصفراء تمتاز بالأداء الجماعي وسرعة نقل الهجمة إلى مناطق الخصم. وفي المقابل، يدخل الاستقلال من خلال المركز الثالث ب5 نقاط والفوز وحده بأكثر من هدف يضمن له التأهل على حساب ضيفه، كما أن الفريق يسعى إلى رد الاعتبار من خسارة الدور الأول بهدفين في مقابل هدف، والفرق الإيرانية تزداد قوة عندما تلعب على ملاعبها، والاستقلال من أعرق الفرق الإيرانية وأكثرها شعبيةً، ولا شك أن عاملي الأرض والجمهور سيكونان السلاح الأبرز لمدرب الفريق إلى جانب خبرة المخضرم فرهاد مجيدي وارش برهاني والعراقي هوار محمد، وهو ما يجعل الصراع على أشدة بين طموحات النصر بالعودة ببطاقة التأهل ورغبة أصحاب الضيافة بالعبور من عنق الزجاجة.