- حلب - وليد عزيزي - قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، الثلاثاء، إن "أصدقاء" سوريا لن يسمحوا بسقوط البلاد في يد الولاياتالمتحدة الأميركية أو إسرائيل، معتبرا أن "القضية الفلسطينية تواجه خطر تصفية حقيقي" بسبب الحرب في سوريا. جاء ذلك خلال كلمة متلفزة لنصرالله بعد تصاعد الاتهامات بشأن مشاركة عناصر من حزب الله في القتال في عدة مناطق سورية، لاسيما في ريف القصير بحمص التي شهدت في الأيام الأخيرة معارك عنيفة بين المعارضة المسلحة والجيش السوري. وأقر نصرالله بشكل غير مباشر بأن مقاتلين من حزبه يشاركون في معركة القصير في ريف حمص الحدودي مع لبنان، مشيرا إلى أن هذا التدخل "كان طبيعيا" بعد تطور الأمور في المنطقة التي يسكنها لبنانيون إلى "نقطة خطرة". وفي هذا السياق، قال نصرالله: "نحن بوضوح لن نترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للاعتداءات بوجه الجماعات المسلحة، وكل ما يلزم لبقائهم وصمودهم لن نتردد في ذلك"، متهما الحكومة اللبنانية بالتقصير تجاه حماية مواطنيها المتواجدين في سوريا. وكان أحد مسؤولي الجيش السوري الحر في حمص، العقيد فاتح حسون، قال، الخميس الماضي، إن حزب الله كان يقدم دعما لوجستيا للقوات السورية في القصير منذ شهور، قبل أن يتدخل بشكل مباشر في القتال. وبعد أن توجه للمعارضة السورية بالقول إنهم لن ينجحوا في إسقاط النظام السوري، قال نصرالله إن "لسوريا في المنطقة والعالم أصدقا حقيقيين لن يسمحوا لسوريا ان تسقط في يد أميركا ويد إسرائيل والجماعات التكفيرية. لن يسمحوا. كيف؟ تفسيره يأتي لاحقاً". وقال أمين عام حزب الله "أنا أقول أنتم لم تستطيعوا إسقاط دمشق ولن تستطيعوا رغم أننا ضد الحديث عن الحسم العسكري، مع العلم أنكم حتى اللحظة لا زلتم تقاتلون الجيش السوري وبعض اللجان الشعبية السورية". وتوجه حسن نصرالله، إلى المعارضة السورية بالقول إنه "حتى هذه اللحظة لا توجد قوات إيرانية في سوريا.. كيف إذا تدحرجت الأمور مستقبلا واستدعت تدخل قوى مقاومة بالصراع؟". وكان نصرالله تطرق في خطابه إلى ما قاله المرشد الإيراني، علي خامنئي، عن أن النزاع في سوريا هو "بين أنصار المقاومة ضد الصهيونية ومعارضي هذه المقاومة"، إذ ربط بين الأحداث في سوريا والقضية الفلسطينية. وقال نصرالله إن ما "يجري في سوريا.. يحمل الكثير من الأخطار والتحديات والتهديدات والأذى لسوريا والقضية الفلسطينية والانعكاس على لبنان والعراق والأردن وتركيا وكل المنطقة، فيما تتربع إسرائيل على عرشها وتنتظر أن تجني الثمار على مرأى منا جميعا". جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، دعا قبل أيام إلى الحذر من الدعوات الدولية إلى تسليح مقاتلي المعارضة السورية، معتبرا أن وقوع أسلحة متطورة بين أيدي مقاتلين متشددين من شأنه أن يهدد الدولة العبرية.