قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله إن الدولة اللبنانية لا تستطيع أن ترسل الجيش اللبناني إلى القرى السورية التي يسكنها لبنانيون للدفاع عنهم، معترفا في الوقت نفسه أن مقاتلي حزب الله يشاركون بالقتال في أحداث القصير معللا ذلك أنه دفاع عن السكان اللبنانيين هناك، مشيرا إلى أنه لن يتركهم عرضة للهجمات والاعتداءات من الجماعات المسلحة. وقال نصرالله في كلمة متلفزة «في الأشهر الأخيرة، اضطر الجيش (السوري النظامي) إلى إخلاء بعض المناطق (في القصير) والانكفاء منها وصار هؤلاء الناس (اللبنانيون) وجها لوجه مع الجماعات المسلحة». وقال نصرالله «عند هذه النقطة، نحن بوضوح لن نترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للهجمات والاعتداءات القائمة من الجماعات المسلحة، ومن يحتاج إلى المساعدة لن نتردد في (تقديم) ذلك». وعن مقام السيدة زينب الواقع جنوب شرقي دمشق، قال نصرالله «هناك من يدافع عن هذه البقعة». وقال نصر الله إن هدم مقام السيدة زينب في سوريا ستكون له تداعيات خطيرة، مطالبا الدول التي تدعم الجماعات المسلحة بأن تمنعها من القيام بهذه الخطوة الخطيرة. وعن قوافل قتلى حزب الله في سوريا التي تصل إلى لبنان قال نصر الله «إن هذا الكلام هو جزء من حرب نفسية» معتبرا أن هناك كذبا متعمدا، فهم يفترضون أننا نخفي ألف شهيد عن عائلاتهم». وفي سياق آخر حذر إسرائيل ومن يقف خلفها من ارتكاب أي حماقة في لبنان وباتجاهه لأن الحزب رغم كل ما يقال عن اشتغالات هو يقظ ويده على الزناد ويمتلك الإرادة للدفاع عن لبنان وأرضه وشعبه. ونفى أن يكون الحزب هو من قام بإرسال الطائرة التي أسقطتها إسرائيل وذلك إدراكا منه لحساسية الوضع الدقيق الذي تمر به المنطقة. وقال «حتى هذه اللحظة لم يقدم الإسرائيليون فيلما أو مشاهد مسجلة لديهم حول إسقاط طائرة مدعاة من هذا النوع ولم يطرح في الإعلام إن كانوا عثروا على حطام الطائرة المدعاة أو لم يفعلوا»، مشيرا إلى ان «الكل يعرف أن حزب الله يملك شجاعة أن يتبنى أي عمل يقوم به خصوصا إذا كان يطال إسرائيل ولا يقلقنا الكثير من الاتهامات».