اكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ،اليوم الثلاثاء للمرة الاولى، ان مقاتلين من حزبه يشاركون في معركة القصير في ريف حمص الحدودي مع لبنان وفي الدفاع عن مقام السيدة زينب الشيعي قرب دمشق. وقال نصرالله في كلمة نقلتها قناة "المنار" التلفزيونية التابعة للحزب "في الاشهر الاخيرة، اضطر الجيش (السوري النظامي) الى اخلاء بعض المناطق (في القصير) والانكفاء منها. صار هؤلاء الناس (اللبنانيون) وجها لوجه مع الجماعات المسلحة". وتابع "تصاعدت وتيرة الاعتداءات على هذه القرى" السورية التي يقطنها 30 الف لبناني، بحسب قوله، و"جرى تحضير اعداد كبيرة من المقاتلين للسيطرة على هذه البلدات، وكان من الطبيعي ان يقوم الجيش السوري ولجان الحماية الشعبية والسكان بالمواجهة وان تقدم لهم كل المساعدة الممكنة". وقال نصرالله "عند هذه النقطة، نحن بوضوح لن نترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للهجمات والاعتداءات القائمة من الجماعات المسلحة، ومن يحتاج الى المساعدة لن نتردد في (تقديم) ذلك". وعن مقام السيدة زينب الواقع جنوب شرق دمشق، قال نصرالله "هناك من يدافع عن هذه البقعة، ومن يستشهد دفاعا عن هذه البقعة، وهؤلاء هم الذين بدفاعهم ودمائهم وشهادتهم يمنعون الفتنة المذهبية، وليس هم الذين يفتحون الباب للفتنة المذهبية". وفي الفترة الماضية، اثارت تقارير عن مشاركة الحزب في معارك القصير الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد، جدلا في لبنان المنقسم بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له، بينما اعتبرت المعارضة السورية هذه المشاركة "اعلان حرب". وكان حزب الله حتى الآن يؤكد ان بعض المنتمين الى حزب الله من اللبنانيين المقيمين في قرى سورية ذات غالبية شيعية على الحدود يدافعون عن انفسهم في مواجهة المجموعات المسلحة من دون قرار من الحزب. الا ان عشرات الجثامين نقلت خلال الاسابيع الاخيرة من سوريا لتدفن في لبنان في مناطق تعتبر معاقل لحزب الله في الجنوب والبقاع (شرق).