اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس ان "الادلة المتزايدة" على استخدام النظام السوري لاسلحة كيميائية تصعيد "خطير" وينبغي ان تحث المجتمع الدولي على "فعل المزيد". وقال ديفيد كاميرون لبي سي سي "انها ادلة محدودة لكن كان لدينا نحن ايضا ادلة متزايدة عن استخدام اسلحة كيميائية على الارجح من قبل نظام بشار الاسد. انه امر بالغ الخطورة، انها جريمة حرب". تجاوز الخط الاحمر واضاف "اعتقد ان ما قاله الرئيس الاميركي باراك اوباما صحيح تماما ومثل هذا الامر يجب ان يشكل خطا أحمر يحثنا على بذل المزيد في حال تم تجاوزه"، الا انه اعرب في الوقت نفسه عن معارضته لارسال قوات بريطانية الى سوريا. وقال كاميرون "لا اريد ذلك ولا اعتقد ان هناك فرصا بحلول ذلك. لكنني اعتقد ان بوسعنا بذل المزيد من الضغوط على النظام والعمل مع شركائنا والمعارضة من اجل التوصل الى الحل المناسب". واضاف "لطالما رغبت في بذل المزيد. والسؤال هو كيفية زيادة الضغوط. وبرأيي ان ما يجب القيام به هو تدريب هذه المعارضة والعمل مع اعضائها وامدادهم بالنصح والمساعدات لممارسة ضغوط على النظام". واقرت الولاياتالمتحدة للمرة الاولى الخميس بانه من المرجح ان يكون النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية مشددة في الوقت نفسه على ان اجهزتها الاستخباراتية ليست متأكدة تماما بان دمشق تجاوزت "الخط الاحمر" الذي حددته واشنطن. قال الكين المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو «حين تفهم الأسرة الدولية انه تم تخطي خطوط حمر فعليا واستخدام اسلحة كيميائية، سوف تدرك أنه لا خيار امامها سوى التحرك بهذه الطريقة (من خلال عمل عسكري) بدل ان تبقي على الغموض». اسرائيل: تحرك عسكري من جهته , اعلن نائب وزير الخارجية الاسرائيلي الجمعة ان على الولاياتالمتحدة التحرك عسكريا من اجل "استعادة السيطرة على ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية". وقال زائيف الكين في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي "من الواضح انه ان كان هناك ارادة من جانب الولاياتالمتحدة والاسرة الدولية، ففي وسعهم السيطرة على ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية .. ما سيضع حدا لجميع المخاوف". وقال الكين المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "حين تفهم الاسرة الدولية انه تم تخطي خطوط حمر فعليا واستخدام اسلحة كيميائية، سوف تدرك أنه لا خيار امامها سوى التحرك بهذه الطريقة (من خلال عمل عسكري) بدل ان تبقي على الغموض". وكان وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل اعلن الخميس ان اجهزة الاستخبارات الاميركية خلصت "بدرجات متفاوتة من الثقة الى ان النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية على نطاق ضيق في سوريا وعلى الاخص غاز السارين". وشكلت هذه التصريحات تبدلا في الموقف الاميركي بعد التشكيك الذي ابدته واشنطن اثر التصريحات التي صدرت الثلاثاء عن مسؤول في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية اتهم فيها نظام الرئيس السوري بشار الاسد باستخدام اسلحة كيميائية في نزاعه مع المقاتلين المعارضين. وحذر الرئيس الاميركي باراك اوباما مرارا النظام السوري من استخدام مخزونه من الاسلحة الكيميائية مؤكدا ولا سيما اثناء زيارة لاسرائيل في 20 اذار/مارس ان مثل هذه الخطوة "ستبدل قواعد اللعبة" كما تحدث عن "خطوط حمر" ينبغي الا تتخطاها دمشق. وقال الكين في اشارة الى هذه "الخطوط الحمر" ان "الايرانيين يراقبون والعالم باسره يراقب ايضا وينتظر ليرى ما سيجري. ويتبادر سؤال: حين يتم رسم خط احمر، هل نلتزم به؟" واوردت صحيفة واشنطن بوست ومجلة فورين بوليسي ان فرنسا وبريطانيا ابلغتا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بان عمليات التحقق على الارض والمقابلات مع الشهود والمقاتلين المعارضين ان عناصر سامة تصيب الاعصاب استخدمت في منطقة حلب وحمص وربما في دمشق. اوروبا تطالب بالتحقيق وفي السياق,طالب الاتحاد الأوروبي بضرورة قيام الأممالمتحدة بإجراء دراسة ميدانية في سوريا للتحقق من الشائعات التي تتحدث عن احتمال ركون النظام السوري للسلاح الكيمائي في المواجهات بين قواته والجيش السوري الحر. وقال المتحدث باسم قسم الشؤون الخارجية الأوروبية مايكل مان امس إن الاتحاد الأوروبي يطالب بمثل هذا التحقيق ولا يمكنه إطلاق حكم قبل ذلك بشأن هذه المسألة. وأضاف ان القيام بتحقيق عن بعد هو أمر جيد لكن الأمر المطلوب هو القيام بدراسة ميدانية على الأرض. وأوضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تؤكد توفر معلومات نهائية ثابتة حول هذه الإشكالية وأن الاتحاد الأوروبي يطالب بوقائع وأدلة أيضًا. وأكد مايكل مان أن النظام السوري لا يتردد في قتل المدنيين وإنه وإذا ما ثبت ركونه للسلاح الكيميائي فإن الأمر سيكون غير مقبول وعلى غاية من الخطورة.