- عبد العزيز المنيع - أدانت هيئة علماء المسلمين بالعراق جرائم المالكي وقواته القمعية ضد شعب الحويجة العراقية ومعتصميها، مؤكدة أن المالكي وجنوده ماضون في تنفيذ أجندة الولي الفقيه على التطهير العرقي والطائفي. وقالت الهيئة في بيانها الذي يحمل رقم (887) إن المعتصمين فعلوا ما يمليه الواجب عليهم، وتمسكوا بالطرق السلمية في المطالبة بحقوقهم المشروعة، وإنهم قد أعذروا إلا أن الحكومة لا تفهم سوى لغة الدم وجاء في نص البيان: لقد فعلها المالكي وجنوده، واقتحموا بقوات سوات المجرمة ساحة الغيرة والشرف في الحويجة الباسلة عند ساعة الفجر، واطلقوا الرصاص الحي على المعتصمين العزل غدرا، وكانوا يدوسون على الجرحى بآلياتهم العسكرية، ولاحقوا من انسحب منهم إلى المناطق المجاورة وأعدموهم إعداما، وأوقعوا من المعتصمين ما يقرب من مائة وخمسين بين قتيل وجريح". واضاف البيان " انهم فعلوها وفي ظنهم ان صوت الحق سيخمد، وإن رجاله ستجبن، وان صيحات الغضب ستتراجع، وما علموا ان الظلم يزيد الغضب اشتعالا، والعزيمة إصرارا، وأصحاب الحق رغبة في الثأر والقصاص ". واوضح البيان " إن المالكي وجنوده ماضون في تنفيذ أجندة الولي الفقيه القائمة على التطهير الطائفي والعرقي، وما جريمتهم في ساحة الغيرة والشرف في الحويجة إلا بداية لاستهداف بقية الساحات على نفس المنوال، وعلى أبناء شعبنا ان يعلموا ان المالكي اليوم قد أعلن الحرب عليهم، وأنه لن يتوقف، ما لم يردعه رادع ". وبين البيان أن "هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجريمة الكبرى بأقسى عبارات الإدانة؛ فإنها تدعو المجتمع الدولي لإدانتها واتخاذ ما يلزم بصددها. واختتم البيان بالقول: "إن الهيئة تعزي الشعب العراقي، وأهل الحويجة الكرام خاصة باستشهاد فلذات أكبادهم، وتؤكد أنهم فعلوا ما يمليه الواجب عليهم، واعتصموا بسلم، وطالبوا بحقوقهم المشروعة، وأنهم بلغوا من أنفسهم العذر، ولكن هذه الحكومة لا تفهم سوى لغة الدم، وقد ساقها سوء حظها لتختبر صبر أبناء العراق، الذين لن يغفروا لهذه الحكومة جريمتها هذه، ولا ما جنته يداها من جرائم طيلة حكمها ، رحم الله شهداء ساحة الغيرة والشرف، والهم ذويهم الصبر الجميل، وكتب الشفاء للجرحى، وأذاق المالكي وجنوده ما يستحقونه من العقاب ".