أمهل الجيش العراقي المعتصمين في الحويجة غرب كركوك حتى عصر أمس، لتسليم متظاهرين اشتبكوا مع قوات الجيش الجمعة الماضية، مما أدى إلى مقتل متظاهر وجندي وإصابة 6 آخرين، وقال متحدث باسم المعتصمين: إن الجيش هدد باقتحام الساحة واعتقال المطلوبين، مشيرا إلى أن القوات اعتقلت منذ أول من أمس 114 متظاهرا. وأن الجيش ما زال يحاصر المعتصمين في ساحة الغيرة والشرف في الحويجة منذ 48 ساعة، ولم يسمح بإدخال الطعام لهم. من جهة أخرى، حمل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الحكومة العراقية مسؤولية عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات المحلية، وقال في بيان أمس: "نقف مرة أخرى أمام تقصير إدارة المالكي بصورة جلية وواضحة، وأمام نتائج الفساد والإرهاب المستشري في بلادنا، فقد عزف الكثيرون عن الانتخابات والإدلاء بأصواتهم لعدة أسباب، منها عدم كبح جماح الإرهاب، وعدم وضع آليات سلسة للاقتراع، وحظر التجوال الذي أدى إلى قلة الناخبين. ومن الأسباب تراكمات الفساد وحصد أموال الشعب، والاستهتار بمقدرات العراق من قبل المسؤولين، مما أدى إلى النفور". مضيفا أن "عدم تجديد سجلات الناخبين أدى لعدم مشاركتهم إجبارا أو اضطرارا، وغيرها من الأسباب الرئيسة والثانوية، التي أدت إلى انخفاض نسبة المشاركين في هذه الانتخابات، مشيرا إلى أن البعض الآخر اشترك مشكورا متناسيا كل المصاعب والمآسي ليمسك بآخر خيط لإنقاذ العراق. ونأمل ألا يكون الفائزون من "أهل السرقة". وكانت انتخابات مجالس المحافظات قد جرت أول من أمس في 12 من أصل 18 محافظة عراقية، حيث أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن نسبة المشاركين في الاقتراع العام بلغت 50%. فيما أعلنت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية في تقرير أولي، أن نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية ومن خلال تقارير مراقبيها بلغت بحدود 37% في عموم المحافظات المشمولة بالانتخاب.